كاتس يتفاخر بتدمير الأبراج السكنية ويهدد بتحويل غزة إلى "أنقاض"

تصوير الجيش الإسرائيلي

تصوير الجيش الإسرائيلي

أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، أن القوات العسكرية دمرت 25 برجًا سكنيًا في مدينة غزة منذ بدء العمليات البرية، متوعدًا بتحويل القطاع إلى "أنقاض" ما لم يتم الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين والتخلي عن السلاح من قبل حركة حماس.


تصريحات مثيرة للجدل


نشر كاتس عبر منصة "إكس" أن "المناورة البرية بدأت، وتم نقل القيادة إلى قادة القوات الميدانية، وقد تم تدمير 25 برجًا إرهابيًا"، على حد وصفه، وأضاف أن هذه الخطوة جاءت "لإزالة أي تهديد قنص عن القوات"، مشيرًا إلى مقتل عدد من المسلحين وتدمير بنى تحتية، كما دعا سكان غزة إلى الانتقال جنوبًا "لحمايتهم"، بحسب تعبيره.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


تصعيد ميداني ونزوح جماعي


بالتزامن مع هذه التصريحات، واصلت القوات الإسرائيلية قصف مدينة غزة ومحيطها بشكل مكثف، مستهدفة أكثر من 150 موقعًا خلال ساعات الليل الماضية، وقد أعلنت السلطات عن فتح "مسار انتقال مؤقت" عبر شارع صلاح الدين، لتسهيل خروج السكان نحو الجنوب، في خطوة وصفت بأنها تهدف إلى "توفير مناطق إنسانية".


وقد أدى هذا التصعيد إلى نزوح أكثر من 350 ألف شخص من المدينة، وسط ظروف إنسانية صعبة، وقالت إحدى النازحات، فاطمة لبّد (36 عامًا): "كأننا نعيش يوم القيامة أو الجحيم، حتى الجحيم أهون".


ردود فعل دولية


أثارت هذه التطورات تنديدًا دوليًا واسعًا، حيث اعتبر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن العمليات تهدف إلى "تهجير الفلسطينيين من أرضهم"، بينما أعربت الصين عن رفضها لتوسيع العمليات العسكرية، كما حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن إسرائيل "عازمة على الذهاب حتى النهاية".


بيان حقوقي وتحذير أممي


وفي تقرير حديث، خلصت لجنة تحقيق دولية مستقلة تابعة للأمم المتحدة إلى أن ما يجري في غزة يمثل "إبادة جماعية" مستمرة منذ أكثر من عامين، في ظل الوضع الإنساني الكارثي وتسجيل حالة مجاعة رسمية في القطاع خلال أغسطس الماضي.


تصريحات كاتس، التي حملت تهديدًا صريحًا بمزيد من التدمير، تعكس تصعيدًا غير مسبوق في الخطاب الرسمي، وتفتح الباب أمام تساؤلات دولية حول مستقبل القطاع وسلامة المدنيين فيه، وبينما تتواصل الدعوات الدولية لوقف التصعيد، يبقى مصير غزة معلّقًا بين التصريحات النارية والواقع الميداني المتفجر.


طالع أيضًا:

عائلات المحتجزين الإسرائيليين تنظم تظاهرة أمام مقر إقامة نتنياهو في القدس

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play