أعلنت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة عن تنظيم تظاهرة مساء اليوم أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مدينة القدس، للمطالبة بالإفراج عن ذويهم المحتجزين منذ أشهر، وسط تصاعد الغضب الشعبي تجاه أداء الحكومة في هذا الملف الحساس.
تصاعد الغضب الشعبي
تأتي هذه التظاهرة في وقت يشهد فيه الشارع الإسرائيلي حالة من التوتر والقلق المتزايد، خاصة بين عائلات المحتجزين الذين يواجهون غموضًا مستمرًا بشأن مصير أبنائهم، وقد أكدت الهيئة أن هذه الخطوة تهدف إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ إجراءات ملموسة تضمن عودة المحتجزين إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن.
رمزية الاحتجاج
من اللافت أن المتظاهرين يعتزمون حمل نعوش رمزية خلال الوقفة الاحتجاجية، في رسالة مباشرة إلى نتنياهو لتذكيره بمصير المحتجزين، وللتعبير عن الألم والمعاناة التي تعيشها العائلات منذ بدء الأزمة، وتعد هذه الرمزية مؤشرًا على حجم الإحباط الذي يشعر به الأهالي تجاه ما وصفوه بـ"التقاعس الرسمي" في التعامل مع ملف أبنائهم.
دعوات للتحرك الفوري
الهيئة المنظمة للتظاهرة طالبت الحكومة الإسرائيلية بالتحرك الفوري والتواصل مع الجهات الدولية المعنية، من أجل ضمان سلامة المحتجزين والعمل على الإفراج عنهم عبر مفاوضات جدية، كما شددت على ضرورة توفير معلومات دقيقة حول حالتهم الصحية ومكان احتجازهم، في ظل تصاعد القلق بعد التطورات الأخيرة في قطاع غزة.
وفي بيان رسمي صدر عن الهيئة، جاء فيه: "نحن لا نطلب المستحيل، بل نطالب بحقوق إنسانية أساسية لعائلات تعيش في حالة من القلق المستمر، نريد أن نعرف أين أبناؤنا، ونريد أن يعودوا سالمين، هذه مسؤولية الحكومة، ولا يمكن تجاهلها أكثر من ذلك."
تأتي هذه التظاهرة في وقت حساس سياسيًا وأمنيًا، وقد تشكل ضغطًا إضافيًا على حكومة نتنياهو التي تواجه تحديات متعددة داخليًا وخارجيًا، ويبقى السؤال مفتوحًا حول مدى استجابة الحكومة لهذه المطالب، وما إذا كانت هذه الخطوة ستدفع نحو انفراجة في ملف المحتجزين.
طالع أيضًا:
خلافات إسرائيلية حول اجتياح غزة.. وزامير ليس مقتنعا بنجاحه بإعادة الرهائن