أفادت تقارير استخباراتية إسرائيلية، اليوم الخميس، أن حركة حماس بدأت بإعادة بناء شبكة الأنفاق في قطاع غزة، بالتزامن مع تكثيف عمليات التجنيد والتدريب استعدادًا لجولة جديدة من القتال.
وأشارت المصادر إلى أن هذه التحركات تأتي في ظل الهدوء النسبي الذي يشهده القطاع، لكنها تعكس استعدادًا استراتيجيًا طويل الأمد من قبل الحركة.
وبحسب التقييمات الأمنية، فإن حماس تستغل فترات التهدئة لإعادة تأهيل بنيتها التحتية العسكرية، بما في ذلك الأنفاق التي تُستخدم في التنقل ونقل المعدات، فضلاً عن كونها جزءًا من تكتيكاتها الدفاعية والهجومية.
الاستخبارات: استعدادات متسارعة وممنهجة
قال مسؤول في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام عبرية، إن "الحركة تعمل بوتيرة متسارعة على إعادة بناء قدراتها، وتُظهر تنظيمًا عاليًا في عمليات التجنيد والتدريب، خاصة في المناطق الجنوبية من القطاع".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأضاف أن "الأنفاق التي يتم ترميمها أو حفرها جديدة، تُصمم بطريقة أكثر تطورًا من السابق، ما يشير إلى استفادة الحركة من الخبرات السابقة".
وتشير التقديرات إلى أن حماس تسعى إلى تعزيز قدراتها القتالية استعدادًا لأي مواجهة مستقبلية، مع التركيز على تطوير وسائل الاتصال والتنسيق الميداني بين وحداتها المختلفة.
تأثيرات محتملة على الوضع الإقليمي
هذه التطورات قد تؤثر على الاستقرار الهش في المنطقة، خاصة في ظل استمرار التوترات السياسية والعسكرية. ويرى مراقبون أن إعادة بناء الأنفاق وتجنيد المقاتلين يعكس رغبة حماس في الحفاظ على جاهزيتها، دون أن يعني ذلك بالضرورة قرب اندلاع مواجهة جديدة.
في السياق ذاته، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر أمني قوله: "نحن نراقب عن كثب ما يجري في غزة، ونعلم أن حماس لا تتوقف عن الاستعداد، لكننا نُجري تقييمات مستمرة لتحديد طبيعة الرد المناسب".
سيناريوهات مفتوحة وتحديات مستمرة
في ظل هذه المعطيات، تبقى السيناريوهات مفتوحة على احتمالات متعددة، بين استمرار الهدوء أو تصاعد التوتر في أي لحظة. ويُتوقع أن تواصل الجهات الأمنية متابعة التطورات عن كثب، وسط دعوات دولية للحفاظ على الاستقرار وتجنب التصعيد.
كما أشار تقرير صادر عن مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي إلى أن "التحركات الأخيرة لحماس تؤكد أن الحركة لا تزال ترى في غزة ساحة مركزية للصراع، وأنها تواصل الاستثمار في قدراتها رغم التحديات الإنسانية والاقتصادية التي تواجهها".
طالع أيضًا:
ترامب يحذر من استخدام الأسرى كدروع بشرية: "حماس تنقلهم فوق الأرض"