شهد معبر الكرامة (أللنبي) الحدودي بين الأردن وإسرائيل، صباح اليوم الخميس، عملية أمنية خطيرة أسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين وارتقاء منفذ العملية، الذي تبين لاحقًا أنه مواطن أردني يعمل سائق شاحنة في مجال المساعدات الإنسانية.
ووفقًا للتحقيقات الأولية، فإن العملية وقعت قبل خضوع الشاحنة للتفتيش في الجانب الإسرائيلي، وتضمنت إطلاق نار أعقبه طعن مباشر لعناصر الأمن في ساحة البضائع داخل المعبر.
وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، فإن المنفذ ترجّل من الشاحنة وفتح النار باتجاه الموجودين، ثم نفّذ عملية طعن، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح بالغة، قبل أن يتم قتله في المكان على يد أحد عناصر الحراسة٫ وقد أُعلن لاحقًا عن وفاة المصابين، أحدهما في الستينيات والآخر في العشرينيات من العمر، بعد تلقيهما العلاج الميداني.
ردود فعل وتحقيقات موسعة في محيط المعبر
عقب العملية، استنفرت القوات الأمنية الإسرائيلية في محيط المعبر، حيث بدأت بتنفيذ عمليات تمشيط واسعة بحثًا عن مشتبهين آخرين، رغم تأكيد الجيش أن المنفذ قدم من الجانب الأردني.
كما تم استدعاء مروحية عسكرية لإجلاء المصابين، وانتشرت وحدات خاصة من بينها "دوفدوفان" ووحدة التدخل السريع في الأغوار، إلى جانب قوات من الكتيبة 47.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن المنفذ كان قد استُأجر من قبل الجيش الأردني لنقل شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن العملية نُفذت قبل وصول الشاحنة إلى نقطة الفحص٫ فيما وصفت القناة 12 الإسرائيلية الحادث بأنه "عملية صعبة"، مؤكدة أن التحقيقات لا تزال جارية.
موقف رسمي أردني وتحفظ على التفاصيل
من جانبه، قال وزير الاتصال الحكومي والناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، إن بلاده تتابع الأنباء المتداولة بشأن "حدث أمني على الطرف الآخر من معبر الكرامة"، مضيفًا أن الجهات المختصة تتابع الأمر عن كثب، وسيتم الإعلان عن أي تفاصيل حال ورودها.
وتجنب الجانب الأردني الإدلاء بمعلومات إضافية حول هوية المنفذ أو خلفياته، في انتظار نتائج التحقيقات الرسمية التي قد تُعلن لاحقًا.
تصاعد التوتر وتحذيرات من تداعيات العملية
الحادثة أثارت حالة من التوتر في المنطقة الحدودية، وسط تحذيرات من تداعيات أمنية محتملة على حركة المعابر ونقل المساعدات الإنسانية.
وفي بيان لاحق للجيش الإسرائيلي، جاء فيه: "المنفذ وصل بشاحنة مساعدات إنسانية قادمة من الأردن وفتح النار على القوات، ونحن نواصل عمليات التمشيط والتطويق في منطقة أريحا".
وتبقى تفاصيل العملية رهن التحقيقات الجارية، فيما يُنتظر أن تكشف الساعات المقبلة عن المزيد من المعطيات حول دوافع المنفذ، وطبيعة الإجراءات الأمنية التي كانت متبعة في المعبر لحظة وقوع الحادث.
طالع أيضًا: