أعلن الجيش اللبناني أن التوترات المستمرة على الحدود الجنوبية تعيق تنفيذ خطته الأمنية التي تهدف إلى تعزيز وجوده في منطقة جنوب الليطاني، وذلك في ظل تصاعد الأحداث التي تشهدها المنطقة منذ أيام.
خطة الانتشار تواجه تحديات ميدانية
في بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني، أكدت المؤسسة العسكرية أن وحداتها تواجه صعوبات في تنفيذ خطة الانتشار المقررة في الجنوب، نتيجة ما وصفته بـ"الاعتداءات المتكررة" التي تعرقل حركة القوات وتعرض سلامة الجنود للخطر، وأوضح البيان أن هذه التحديات تؤثر بشكل مباشر على قدرة الجيش في فرض الاستقرار وتنفيذ مهامه ضمن نطاق القرار الدولي رقم 1701.
وأضاف الجيش أن الخطة تشمل إعادة تموضع الوحدات العسكرية في مناطق استراتيجية جنوب الليطاني، وتكثيف الدوريات والمراقبة، بالتنسيق مع قوات الطوارئ الدولية، بهدف تعزيز الأمن ومنع أي خروقات قد تهدد المدنيين أو البنية التحتية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تصاعد التوترات في المناطق الحدودية
تشهد المناطق الجنوبية للبنان، لا سيما القرى المحاذية للخط الأزرق، حالة من التوتر الأمني منذ أيام، وسط تقارير عن عمليات قصف واستهدافات متفرقة، وقد أدى ذلك إلى نزوح عدد من السكان من المناطق القريبة من الحدود، في ظل مخاوف من تصاعد وتيرة الأحداث.
مصادر محلية أفادت بأن بعض الطرق المؤدية إلى مواقع الجيش أصبحت غير آمنة، ما دفع القيادة إلى إعادة تقييم مسارات التحرك وتوقيت تنفيذ الخطة، دون التخلي عنها بشكل كامل.
دعوات للتهدئة والتنسيق الدولي
في ظل هذه التطورات، دعت جهات سياسية وأمنية إلى ضرورة ضبط النفس وتفعيل التنسيق مع الجهات الدولية المعنية، لتفادي أي تصعيد قد ينعكس سلباً على الوضع الداخلي اللبناني، كما شددت على أهمية دعم الجيش في مهمته الوطنية، باعتباره الضامن الأساسي للاستقرار في الجنوب.
يبقى الجيش اللبناني ملتزماً بتنفيذ خطته رغم التحديات الميدانية، مؤكداً أن سلامة عناصره والمواطنين تأتي في مقدمة أولوياته، وبينما تتواصل الاتصالات مع الجهات الدولية لتأمين الظروف الملائمة للانتشار، تبقى الأنظار متجهة نحو الجنوب، ترقباً لأي تطور قد يعيد رسم المشهد الأمني في المنطقة.
طالع أيضًا:
سقوط مُسيرة بمدخل فندق في إيلات يثير حالة من الاستنفار الأمني
