تحولت جلسة الكابينت السياسي–الأمني في إسرائيل، التي انعقدت مساء الخميس، إلى مواجهة حادة اتسمت بالصراخ وتبادل الإهانات الشخصية بين رئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
وبحسب موقع القناة 12، بدأ الخلاف حين رفض بن غفير منح الكلمة لهنغبي وقلل من دوره قائلاً: "أنت مجرد مستشار".
نتنياهو يغادر جلسة الكابينت
ورد هنغبي بسخرية: "لقد واجهت 200 مثلك بالفعل".
وتطور النقاش إلى مشادات متواصلة، دفعت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى مغادرة الجلسة مبكراً، تاركاً هنغبي لإدارتها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
زيارة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية
وكان مقرراً أن يتضمن جدول الأعمال مناقشة قرار أعدّه مجلس الأمن القومي بشأن السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، غير أن نتنياهو قرر سحب البند بعدما تبين أن معارضة بن غفير ستمنع تمرير القرار داخل الكابينت.
ومع انسحاب معظم الوزراء منتصف الليل، تبقى في القاعة خمسة وزراء فقط، بينهم وزيرة الاستيطان أوريت ستروك التي كانت تستعد لإلقاء كلمتها، غير أن الخلافات انفجرت مجدداً بعدما أصر بن غفير على حقه في الكلام، فرفض هنغبي ذلك مؤكداً أن قائمة المتحدثين أُغلقت، ليرد الوزير غاضباً: "اهدأ، أنت لست من يقرر هنا… أنت مجرد مستشار".
واتهم بن غفير هنغبي بمحاولة تمرير زيارات الصليب الأحمر دون قرار رسمي، مضيفاً: "ليس لك السلطة لإحداث انقلابات داخل الكابينت".
فرد هنغبي بابتسامة ساخرة: "لا تقلقوا، لقد واجهت 200 مثله بالفعل". فرد بن غفير بحدة: "من الأفضل ألا تعبث معي… لقد غيرت أوضاع السجون جذرياً ولن تعيدونا إلى الوراء".
وحاول الوزراء المتبقون تهدئة الأجواء، لكن النقاش استمر حتى أعلن هنغبي إنهاء الجلسة من دون منح الكلمة لستروك أو لبن غفير.
بن غفير يتهم مجلس الأمن القومي بالعمل خلف ظهره
واتهم بن غفير مجلس الأمن القومي بالعمل خلف ظهره في ملف زيارات الصليب الأحمر، متهماً المجلس بتعمد استبعاده لعلمهم بمعارضته.
وهنا تدخل سكرتير الحكومة يوسي فوكس قائلاً: "لكن ذلك لم يمنعك من تسريب كل شيء مسبقاً عن الجلسة". فرد بن غفير: "أنتم كل يوم تسربون ضد الجيش، والجيش يسرب ضدكم".
وفي سياق الجلسة، وجّه نتنياهو انتقادات مباشرة إلى الأردن عقب الهجوم في معبر اللنبي الذي أسفر عن مقتل نائب اللواء الاحتياط إسحاق هروش (68 عاماً) والجندي أورين هرشكو (20 عاماً).
وقال نتنياهو: "من الآن فصاعداً سيخضع جميع السائقين لفحوص دقيقة، بما فيها أجهزة كشف المعادن. كانت مسؤولية الأردن إحباط الهجوم، لكنها لم تفعل ذلك، وسنقوم نحن بالمهمة".
اقرأ أيضا
