يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية المكثفة على قطاع غزة لليوم الـ715 على التوالي، وسط تصعيد غير مسبوق في القصف واستهداف الأحياء السكنية والنازحين، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا والجرحى، وتفاقم الأزمة الإنسانية في المدينة المنكوبة.
غارات مكثفة ودمار واسع في مدينة غزة
تركزت الغارات الجوية خلال الساعات الأخيرة على مدينة غزة، حيث شهد حي الصبرة جنوب المدينة قصفًا عنيفًا أسفر عن ارتقاء أكثر من 22 فلسطينيًا، وفقًا لبيان وزارة الصحة.
واستهدفت الغارات مربعًا سكنيًا قرب مسجد "إحياء السنة"، ما أدى إلى تكدس جثامين الضحايا في مستشفى الشفاء، بينهم أفراد من عائلات الحداد وأبو محسن ودغمش.
وفي الوقت ذاته، واصلت المدفعية قصف مناطق متفرقة في حي الشيخ رضوان وشارع الجلاء، فيما استخدمت القوات العسكرية عربات مفخخة لتفجير المباني في شارع النفق ومنطقتي الكرامة والمخابرات، ما تسبب في موجات انفجارية هائلة.
أسلحة غير تقليدية تزرع الرعب وتدمر الأحياء
بحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، يستخدم الجيش يوميًا أكثر من 17 عربة مفخخة داخل مدينة غزة، تعادل قوة انفجار الواحدة منها زلزالًا بقوة 3.7 درجات على مقياس ريختر.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وخلال الأسبوع الأخير، تم تفجير نحو 120 عربة محملة بما يقارب 840 طنًا من المتفجرات، في أكبر حملة تدمير للأحياء السكنية منذ بدء العمليات العسكرية.
كما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي باستخدام 5000 ناقلة جند قديمة لتفجير المنازل، مشيرة إلى أن تأثير كل عربة يعادل قنبلتين ثقيلتين لسلاح الجو.
نزوح جماعي وتحذيرات دولية
أعلنت وكالة الأونروا أن أكثر من 1.9 مليون شخص نزحوا قسرًا من منازلهم، فيما قُتل عشرات الآلاف، معظمهم من النساء والأطفال، ودعت الوكالة إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدة أن حجم الدمار والمعاناة "لا يمكن تصوره".
غزة تنزف والعالم يراقب
في ظل استمرار القصف وتوسع استخدام الأسلحة غير التقليدية، تتفاقم معاناة المدنيين في غزة يومًا بعد يوم، وبينما تتصاعد التحذيرات الحقوقية والدولية، يبقى الأمل معقودًا على تحرك عاجل لوقف التصعيد، وإنقاذ ما تبقى من حياة في المدينة المنكوبة.
طالع أيضًا:
الحرب على غزة|ارتفاع حصيلة الضحايا وسط قصف وغارات مستمرة وتحذيرات من النزوح