أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية لا يسهم في تعزيز السلام، بل يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة وتقويض فرص التوصل إلى حل سلمي مستقبلي.
موقف حازم من تل أبيب
جاء هذا التصريح في أعقاب تحركات دبلوماسية متزايدة من بعض الدول الأوروبية والعربية لدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية في المحافل الدولية.
وشددت الخارجية الإسرائيلية على أن مثل هذه الخطوات "أحادية الجانب" لا تخدم عملية السلام، بل تعمّق الانقسامات وتزيد من تعقيد المشهد السياسي في الشرق الأوسط.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
السياق الإقليمي والدولي
التصريح يأتي في وقت يشهد فيه الملف الفلسطيني زخماً متجدداً، مع تصاعد الدعوات لإعادة إحياء حل الدولتين كمسار لإنهاء الصراع الممتد منذ عقود، ومع ذلك، ترى إسرائيل أن الاعتراف بدولة فلسطينية خارج إطار التفاوض المباشر بين الطرفين يُعد تجاوزاً للاتفاقيات السابقة، ويضع عراقيل أمام أي جهود مستقبلية للتوصل إلى تسوية عادلة.
ردود فعل وتحليلات
محللون سياسيون يرون أن هذا التصريح يعكس قلقاً إسرائيلياً من فقدان السيطرة على مسار العملية السياسية، خاصة في ظل تغير مواقف بعض الدول المؤثرة في المجتمع الدولي، ويشيرون إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية قد يفتح الباب أمام مطالبات قانونية ودبلوماسية جديدة في المؤسسات الدولية.
دعوة للحوار
في ختام البيان، دعت الخارجية الإسرائيلية المجتمع الدولي إلى دعم المسار التفاوضي المباشر بين الطرفين، معتبرة أن "السلام الحقيقي لا يُبنى عبر قرارات أحادية، بل عبر تفاهمات متبادلة تضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة".
وجاء في نص البيان: "أي اعتراف بدولة فلسطينية خارج إطار التفاوض المباشر هو خطوة غير بناءة، تضعف فرص السلام وتزيد من تعقيد الوضع الإقليمي."
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسؤول في الخارجية قوله: "نحن لا نرفض السلام، بل نرفض فرض حلول لا تأخذ في الاعتبار الواقع الأمني والسياسي المعقد."
طالع أيضًا:
ارتقاء 5 أشخاص بينهم أطفال وإصابة آخرين جراء غارة إسرائيلية على لبنان