حذّر وزير الخارجية المصري، السفير بدر عبدالعاطي، من أن خرق إسرائيل لاتفاق فض الاشتباك الموقع مع مصر يُعد تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي، مؤكداً أن القاهرة تتابع التطورات الميدانية على الحدود الشرقية بكل جدية، وتُجري اتصالات دبلوماسية مكثفة لضمان وقف التصعيد.
موقف مصري حازم
جاء تصريح عبدالعاطي خلال لقاء صحفي عقده في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث قال: "ما نشهده من تجاوزات في مناطق فض الاشتباك يُنذر بعواقب وخيمة، ويقوض أسس الاستقرار التي بُنيت عليها العلاقات الإقليمية منذ عقود،" وأضاف أن مصر لن تتهاون مع أي خرق يُهدد أمنها القومي أو يُعرض المنطقة لمزيد من التوتر.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
اتفاق فض الاشتباك: ضمانة للهدوء
اتفاق فض الاشتباك بين مصر وإسرائيل، الموقع عام 1979، يُعد من أبرز الركائز التي حافظت على الاستقرار في سيناء، ويشمل ترتيبات أمنية دقيقة تحدد طبيعة انتشار القوات على جانبي الحدود، وأي خرق لهذه الترتيبات يُعد تجاوزاً للخطوط الحمراء، بحسب مصادر دبلوماسية مصرية.
تحركات دبلوماسية عاجلة
أفادت مصادر مطلعة أن وزارة الخارجية المصرية بدأت سلسلة اتصالات مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بهدف الضغط على إسرائيل للالتزام ببنود الاتفاق، وتفادي أي تصعيد قد يُفضي إلى توتر واسع النطاق، كما تم إبلاغ مجلس الأمن رسمياً بمخاوف مصر من التطورات الأخيرة.
دعوات للتهدئة
في هذا السياق، نقلت صحيفة "الأهرام" عن مصدر دبلوماسي رفيع قوله: "مصر ملتزمة بالسلام، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد يمس سيادتها أو يُزعزع استقرار المنطقة،" كما شدد على ضرورة احترام الاتفاقيات الدولية وعدم تجاوزها تحت أي ظرف.
بين الردع والدبلوماسية
في ظل تصاعد التحذيرات المصرية، تتجه الأنظار إلى ردود الفعل الدولية، وسط ترقب لما إذا كانت الأطراف المعنية ستتخذ، خطوات عملية لضمان احترام الاتفاقات القائمةـ وبين التهديدات الأمنية والتحركات الدبلوماسية، تؤكد القاهرة أن أمنها القومي ليس محل تفاوض.
طالع أيضًا: