أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن الصواريخ التي تطورها إيران تهدف حصريًا إلى الدفاع عن النفس وردع أي هجوم محتمل، مشددة على أن برنامجها الصاروخي "ليس محل تفاوض".
ويأتي هذا الموقف في وقت يواصل فيه مسؤولون إسرائيليون وصف القدرات الصاروخية الإيرانية بأنها تشكل تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل والمنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحافي أسبوعي في طهران، إن "برنامج الصواريخ الإيرانية صُمم للدفاع عن الأراضي الإيرانية، وليس ليكون موضوعًا للتفاوض"، مضيفًا أن "القدرات الدفاعية المصممة لردع أي معتدٍ ليست مطروحة للنقاش".
قلق أميركي وتصعيد إسرائيلي محتمل
تُعرب الولايات المتحدة عن قلق متزايد إزاء تقدم برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، متهمة طهران بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، لا سيما في ظل وقوع إسرائيل ضمن مدى هذه الصواريخ.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده لا تستبعد احتمال شن هجوم جديد من قبل الولايات المتحدة أو تنفيذ عملية عسكرية أوسع ضد إيران، مؤكدًا في الوقت ذاته أن طهران "مستعدة بالكامل" لأي سيناريو.
وجاءت تصريحات عراقجي عقب إفادات من مصادر إسرائيلية تحدثت عن أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يعتزم عرض "خطط وأهداف عسكرية محتملة" ضد إيران أمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال لقائهما المرتقب نهاية الشهر الجاري.
تحذيرات أميركية من توسع البرنامج الصاروخي
بحسب شبكة "أن بي سي" الأميركية، يتزايد قلق المسؤولين في واشنطن من توسع البرنامج الصاروخي الإيراني.
ونقلت الشبكة، يوم السبت الماضي، عن مصادر لم تسمّها، أن مسؤولين أميركيين يستعدون لإطلاع الرئيس ترامب على "خيارات متاحة لشن هجوم جديد" على إيران.
ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خلفية المواجهة العسكرية الأخيرة
كانت إسرائيل وإيران قد دخلتا في مواجهة عسكرية مباشرة استمرت 12 يومًا في حزيران/يونيو الماضي، عقب هجوم إسرائيلي استهدف مواقع عسكرية ونووية، إضافة إلى مناطق سكنية داخل إيران.
وأسفرت تلك الضربات، بحسب السلطات الإيرانية، عن مقتل نحو ألف شخص، في حين أقرت إسرائيل بتعرض أراضيها لأكثر من خمسين إصابة بصواريخ إيرانية، ما أدى إلى مقتل 28 شخصًا.
وشاركت الولايات المتحدة في تلك المواجهة عبر استهداف مواقع نووية إيرانية، في تصعيد غير مسبوق بين الأطراف.
ترسانة إيرانية تحت العقوبات
تؤكد طهران، الخاضعة لعقوبات دولية مشددة، أنها تعتمد على قدراتها المحلية في تطوير منظوماتها العسكرية، وتمتلك ترسانة متنوعة تشمل أنظمة دفاع جوي، وصواريخ، وطائرات مسيّرة، وتعتبرها جزءًا أساسيا من استراتيجيتها الدفاعية وردع أي تهديد خارجي.
وطالع ايضا:
عاموس يدلين للشمس: أشك أن يحصل نتنياهو على ضوء أخضر من ترامب لمهاجمة إيران