أفادت مصادر إسرائيلية، بأن الولايات المتحدة أعطت موافقة ضمنية لإسرائيل للمضي قدمًا في تنفيذ خطة ضم أجزاء من الضفة الغربية، في خطوة من شأنها أن تعيد تشكيل المشهد السياسي في المنطقة وتثير موجة من ردود الفعل المتباينة.
تحرك أمريكي يفتح الباب أمام تغيير جغرافي حساس
بحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية، فإن الإدارة الأمريكية أبلغت مسؤولين إسرائيليين خلال اجتماعات مغلقة أنها لن تعارض خطوات الضم إذا تمت ضمن "إطار قانوني منسق"، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على الاستقرار الأمني وعدم المساس بمصالح الحلفاء في المنطقة.
وتشير التقارير إلى أن الضوء الأخضر الأمريكي جاء بعد مشاورات مكثفة بين الجانبين، تناولت مستقبل الضفة الغربية، وترتيبات أمنية محتملة في حال تنفيذ الخطة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل عربية ودولية متوقعة
التحرك الأمريكي المتوقع أثار قلقًا في عدد من العواصم العربية، حيث اعتبرته مصادر دبلوماسية "تجاوزًا للقرارات الدولية" التي تؤكد على ضرورة التفاوض المباشر بين الطرفين، كما حذّرت جهات أوروبية من أن أي خطوات أحادية الجانب قد تؤدي إلى تقويض فرص السلام وتفجير الوضع الميداني.
تصريحات وتحليلات
في هذا السياق، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي قوله: "لدينا الآن دعم سياسي واضح من واشنطن، وسنبدأ بوضع الخطط التنفيذية خلال الأسابيع المقبلة،" فيما نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمريكي مطلع أن الإدارة لا تعتبر الضم "أولوية سياسية"، لكنها لن تعارضه إذا تم بطريقة "مدروسة وغير استفزازية".
دعوات للتهدئة والتروي
من جهتها، دعت الأمم المتحدة إلى احترام الاتفاقيات الدولية، مشددة على أن أي تغيير في الوضع القانوني للضفة يجب أن يتم عبر مفاوضات مباشرة، كما عبّرت الجامعة العربية عن "قلق بالغ" من هذه التطورات، مؤكدة أن مثل هذه الخطوات قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي.
بين الدعم الأمريكي والتحذيرات الدولية
بينما تستعد إسرائيل لوضع الخطط التنفيذية، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى قدرة المجتمع الدولي على احتواء تداعيات هذه الخطوة، وفي ظل غياب توافق سياسي شامل، تتجه الأنظار إلى ردود الفعل القادمة من العواصم الكبرى، وسط ترقب لموقف رسمي من واشنطن خلال الأيام المقبلة.
طالع أيضًا:
وزير الخارجية المصري: انتهاك إسرائيل لاتفاق فض الاشتباك تهديد خطير للأمن الإقليمي