وصفت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الاثنين، اعتراف عدد من الدول الحليفة لها بدولة فلسطين بأنه خطوة "استعراضية"، مؤكدة تمسكها بالمسار الدبلوماسي كخيار وحيد لتحقيق تسوية شاملة للصراع.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قوله: "لا يزال تركيزنا منصبًا على الدبلوماسية الجادة وليس اللفتات الاستعراضية".
إطلاق سراح الرهائن وضمان أمن إسرائيل أولويات واشنطن
وأضاف أن أولويات واشنطن تتمثل في إطلاق سراح الرهائن، وضمان أمن إسرائيل، وتهيئة الظروف لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة، مشددًا على أن ذلك لن يكون ممكنًا بوجود حركة حماس.
وكانت أربع دول حليفة لواشنطن، هي أستراليا وكندا وبريطانيا والبرتغال، قد أعلنت رسميًا، الأحد، اعترافها بدولة فلسطين، في إطار جهود دولية لإحياء حل الدولتين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أستراليا تعترف بدولة فلسطين
وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إن الاعتراف جاء لإحياء زخم حل الدولتين الذي يبدأ بوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، مؤكدًا أن حماس لا ينبغي أن يكون لها أي دور في مستقبل فلسطين.
أما رئيس الوزراء الكندي مارك كارني فأكد أن بلاده ستعمل في شراكة من أجل بناء مستقبل سلمي واعد لكل من فلسطين وإسرائيل.
حل الدولتين لا يمكن أن يُترك لينطفئ
وفي بريطانيا، أعلن رئيس الوزراء كير ستارمر، في بيان مصوَّر على منصة "إكس"، اعتراف حكومته الرسمي بدولة فلسطين، مشيرًا إلى عزمه فرض عقوبات جديدة على شخصيات من حماس، ومؤكدًا أن الأمل في حل الدولتين لا يمكن أن يُترك لينطفئ.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية البرتغالي باولو رانغيل أن قرار بلاده الاعتراف بفلسطين جاء بعد مداولات حكومية مطولة، مؤكدًا أن الخطوة تتماشى مع التوجهات الأوروبية الساعية لتعزيز فرص السلام.
ويأتي هذا التطور بينما تستعد فرنسا ودول أخرى للانضمام إلى موجة الاعترافات خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث يُتوقع أن يعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رسميًا عن اعتراف بلاده بدولة فلسطين، مع ربط فتح السفارة الفرنسية بشرط الإفراج عن الرهائن لدى حماس.
اقرأ أيضا