قال الكاتب الصحافي اللبناني علي الأمين إن مستقبل وقف إطلاق النار في البلاد، لا يزال غامضاً وسط استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وتكرر المشهد ذاته، ما يفاقم التوتر في لبنان ويزيد من معاناة الوضع الداخلي.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، أن لبنان يعيش مرحلة حرجة بين ثلاثة احتمالات: إما اتفاق حقيقي وجدي ينهي الأزمة، أو اندلاع حرب أوسع، أو بقاء الوضع على ما هو عليه مع مزيد من الاستنزاف والإرباك الداخلي.
رد عسكري من حزب الله؟
أشار الأمين إلى أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وعدم رد حزب الله يعكس ضعفاً في قدراته العسكرية في الوقت الحالي، مما يقلل من فرص أي رد عسكري مرتقب.
وتابع: "تصريحات نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، تدور حول محاولة فك العزلة المفروضة على الحزب، وإرسال رسائل إلى السعودية لتغيير الموقف العدائي بينها وبين الحزب، وهو ما يعكس حالة الإرباك الداخلية والسياسية التي يعانيها الحزب".
النفوذ السعودي في لبنان
وحول النفوذ السعودي في لبنان، شدد "الأمين" على أن السعودية لا تزال لها أذرع داخل الساحة اللبنانية وتأثير سياسي مهم، خصوصاً في دعم شخصيات سياسية مثل رئيس الحكومة نواف سلام، وأن القرار اللبناني لا يمكن أن يكون مستقلاً بالكامل بسبب تدخلات القوى الإقليمية والدولية.
أما بالنسبة لمسألة حصر السلاح بيد الدولة، أكد "الأمين" أنها مطلب رسمي للحكومة اللبنانية، لكنها تواجه تحديات كبيرة بسبب واقع القوة على الأرض، مشيراً إلى أن السلاح الخاص بحزب الله فقد فعاليته كأداة دفاعية، في ظل تصاعد الضربات الإسرائيلية والتوترات المتراكمة.