توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"تدمير المحور الإيراني"، مؤكدًا أن حكومته عازمة على تحقيق جميع أهداف الحرب خلال العام المقبل، بما في ذلك القضاء على حركة حماس، وضمان ألا يشكل قطاع غزة تهديدًا مستقبليًا، جاءت هذه التصريحات خلال اجتماع موسّع عقده في مقر وزارة الأمن "الكرياه" في تل أبيب، بحضور وزير الأمن يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير، وعدد من كبار قادة الجيش.
أهداف معلنة وتوسيع نطاق المواجهة
نتنياهو قال بوضوح: "نحن داخل معركة نغلب فيها أعداءنا، وعلينا أن ندمر المحور الإيراني، وهذا بوسعنا، هذا ما ينتظرنا في العام المقبل الذي قد يكون عامًا تاريخيًا لأمن إسرائيل."
وأضاف أن الحرب لا تقتصر على غزة، بل تشمل جبهات أخرى، في إشارة إلى المواجهات المستمرة على الحدود اللبنانية والغارات المتكررة في سوريا، إلى جانب التوترات مع جماعات مرتبطة بطهران في العراق واليمن.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
استعدادات عسكرية وتعبئة شاملة
التصريحات جاءت في وقت يشهد فيه الجيش الإسرائيلي حالة استنفار على مختلف الجبهات، مع تعزيزات برية وجوية وبحرية، بالتزامن مع احتفالات رأس السنة العبرية.
وأكد نتنياهو أن تحقيق النصر يتطلب "الوحدة في لحظات الاختبار، والحسم في كل الأوقات"، مشيدًا بما وصفه بـ"التضحيات الجسيمة التي قدمها الجنود والضباط".
ردود فعل وتحليلات إقليمية
يرى مراقبون أن تكرار نتنياهو الحديث عن "المحور الإيراني" يعكس رؤية إسرائيل للصراع الحالي باعتباره جزءًا من مواجهة إقليمية أوسع، وليس مجرد عملية محدودة في غزة، وتأتي هذه التصريحات وسط دعوات دولية متزايدة لخفض التصعيد، وتحذيرات من اتساع رقعة المواجهة لتشمل أطرافًا جديدة.
تصعيد أم إعادة تموضع؟
في ظل هذه التصريحات، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت إسرائيل تتجه نحو مرحلة جديدة من التصعيد الإقليمي، أم أنها تعيد تموضعها الاستراتيجي في مواجهة النفوذ الإيراني، وفي بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، جاء فيه: "نحن مصممون على تحقيق أهدافنا الأمنية، وفتح فرص للسلام والاستقرار في المنطقة، عبر الحسم والردع."
طالع أيضًا: