قال المحامي والناشط الاجتماعي رسول سعدة، إن الانتخابات القادمة في الدولة، تعد نقطة مفصلية لتحديد مستقبل الدولة الفلسطينية داخل إسرائيل، وسط تغييرات كبيرة تحدث في المشهد السياسي الإسرائيلي وتأثيرها على المجتمع العربي.
وأضاف "سعدة"، في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، أن هناك تغيرات كير تجري على مستوى العمل المهني في الحكومة الإسرائيلية خلال العامين الأخيرين وتحديدا من بعد السابع من أكتوبر.
وتابع: "هناك توافق بين الأحزاب السياسية الإسرائيلية على محاولة التأثير على مجرى الانتخابات ونتائجها، خاصة فيما يتعلق بالمجتمع العربي وحق التصويت".
وشدد على أن كل هذه العوامل تجعل الانتخابات القادمة أكثر أهمية وحساسية حول مصير الحكومة الحالية ومستقبل الدولة بشكل عام.
وأكد أن استمرار الحكومة الحالية يعني استمرار الحرب على غزة، واستمرار المخاطر التي تهدد مكانة الفلسطينيين كمواطنين داخل إسرائيل.
وتابع: "الحكومة تأخذ الدولة إلى عزلة سياسية، سيكون لها آثار وإسقاطات اقتصادية صعبة، وحتى الرئيس الأمريكي ترامب غير قادر على ردع الحكومة الحالية".
وحول التأثير على الشارع العربي، قال "سعدة" إن غالبية المواطنين العرب يدركون أهمية هذه الانتخابات ويحتاجون إلى رؤية قائمة مشتركة أو على الأقل قوائم موحدة لتعزيز المشاركة، مشيرًا إلى أن الخلافات السياسية قد تؤدي إلى إحباط وانخفاض المشاركة.
نيفين أبو رحمون: يجب قراءة المشهد من زاويتين
من جانبها، قالت الناشطة نيفين أبو رحمون، إن على المجتمع العربي قراءة المشهد السياسي الإسرائيلي من زاويتين، إسرائيلية وفلسطينية، معتبرة أن الخطاب السياسي الإسرائيلي مختلف ومتغير نتيجة للتطورات الأخيرة، خصوصًا بعد أحداث السابع من أكتوبر، التي قلصت الحيز الديمقراطي للفلسطينيين في الداخل.
كما شددت على ضرورة إعادة النظر في الخطاب السياسي للأحزاب العربية، وخاصة فيما يتعلق بالمطالب الأساسية مثل قضية دولة المواطنين ودولة اليهودية، حيث يتعين أن تستجيب الأحزاب للتغيرات السياسية بنهج أكثر مرونة وبراغماتية بعيدًا عن الأيديولوجيات الصلبة.
واتفق الضيفان على أن المشاركة في الانتخابات هي السبيل الأهم لتغيير المشهد السياسي وتحسين مكانة الفلسطينيين في إسرائيل، مؤكدين أن النقاشات الجوهرية حول البرامج السياسية والوحدة يجب أن تتركز بعد الانتخابات لتحقيق فعالية وتأثير حقيقيين.
