أصيب رجل في الخمسينيات من عمره بجروح بالغة صباح الخميس، إثر انفجار عبوة ناسفة داخل مركبته في بلدة أبطن الواقعة في الجليل الغربي، بينما أصيب شخص آخر بجروح متوسطة جراء إطلاق نار عليه، وتم نقل المصابين على الفور إلى مستشفى "رامبام" في مدينة حيفا لتلقي العلاج.
تفاصيل الحادث
وقع الانفجار في ساعات الفجر الأولى، عندما انفجرت عبوة ناسفة وُضعت داخل سيارة كانت متوقفة في أحد شوارع البلدة، ووفقًا للمعلومات الأولية، لم يكن السائق على علم بوجود العبوة، ما أدى إلى اشتعال النيران في المركبة فور الانفجار، وتعرضه لإصابات بالغة وخطيرة، وإصابة متوسطة لشخص أخر جراء إطلاق النار عليه، مما استدعى نقلهم بشكل عاجل إلى مستشفى "رامبام" في مدينة حيفا لتلقي العلاج.
والحادث أثار حالة من الذعر في المنطقة، خاصة مع تصاعد وتيرة الحوادث المشابهة في الآونة الأخيرة، وسط مطالبات متزايدة بتكثيف الإجراءات الأمنية.
تحقيقات الشرطة
قال المتحدث باسم الشرطة إن قوة من شرطة "زفولون" وصلت إلى موقع الحادث فور وقوعه، وبدأت بجمع الأدلة والبيانات من المكان، مشيرًا إلى أن التحقيقات الأولية ترجّح أن تكون خلفية الحادث جنائية. ولم تُعلن حتى الآن أي تفاصيل إضافية حول هوية المشتبهين أو دوافعهم.
ردود فعل محلية
في بيان صادر عن "جمعية الأمان المجتمعي في الجليل"، جاء فيه: "ما حدث اليوم في أبطن يُعد تطورًا خطيرًا في نمط الجرائم التي باتت تهدد حياة المواطنين، ونطالب الجهات المختصة بالتحقيق الفوري والشفاف، ومحاسبة المتورطين، وتعزيز الحماية في المناطق السكنية."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ويبقى الحادث قيد التحقيق، فيما تتواصل الدعوات المجتمعية لتكثيف الرقابة الأمنية، والحد من انتشار الأسلحة والمواد المتفجرة، حفاظًا على سلامة السكان واستقرار المنطقة.
187 قتيلا عربيا منذ مطلع العام
وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري، 187 قتيلا، وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن من بين الضحايا 184 مواطنا عربيا بالإضافة إلى مقيمين، بينهم 19 امرأة.
وتشير المعطيات إلى أن 155 شخصا قتلوا بالرصاص، فيما كان 92 من الضحايا دون سن الثلاثين، بينهم ثلاثة أطفال لم يبلغوا سن الثامنة عشرة، كما سجلت 9 حالات قتل من قِبل الشرطة.
وتعكس هذه الأرقام الصادمة حجم تفاقم العنف والجريمة في المجتمع العربي، في ظل تواطؤ الشرطة الإسرائيلية وتقاعسها عن أداء دورها في مكافحة الجريمة، ومحاسبة المجرمين.
طالع أيضًا: