أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر لم ولن تشارك في أي حصار مفروض على قطاع غزة، مشددًا على ثبات الدور المصري في دعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته، والتمسك بالحل العادل للقضية الفلسطينية.
وخلال حوار مفتوح مع طلبة الأكاديمية العسكرية المصرية، أوضح السيسي أن معبر رفح ظل مفتوحًا من الجانب المصري ولم يُغلق، مشيرًا إلى أنه تعرض للتدمير أربع مرات من الجانب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر.
تعاون ثلاثي حول إدارة معبر رفح بين السلطة ومصر والاتحاد الأوروبي
وأضاف أن إدارة المعبر كانت تتم سابقًا عبر تعاون ثلاثي بين مصر والسلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي، لكن بعد اندلاع الحرب دخلت قوات إسرائيلية إلى الجانب الفلسطيني من المعبر، وهي من رفضت دخول المساعدات الإنسانية.
وأشار الرئيس إلى أن مصر تواجه محاولات للتشويه والضغط عبر حملات تستهدف الرأي العام، مؤكدًا أن الإجراءات ضد السفارات المصرية في بعض الدول رسالة سلبية يراد منها الإيحاء بأن القاهرة مسؤولة عن منع المساعدات عن غزة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
هناك من يحاول تحويل الاتجاه وخلط الأوراق
وقال: "الحقيقة أن القضية ليست مصر، بل وقف الحرب، لكن هناك من يحاول تحويل الاتجاه وخلط الأوراق".
وشدد السيسي على التزام مصر بحماية وتأمين جميع البعثات الدبلوماسية على أراضيها وفق الأعراف والقوانين الدولية، مضيفًا أن أي اعتداءات أو حصار لسفارات مصر بالخارج تتحمل الدول المضيفة مسؤوليتها الكاملة.
مصر تواصل التمسك بموافقها الثابته تجاه القضية الفلسطينية
وفي سياق آخر، تطرق الرئيس إلى المناورات والتدريبات العسكرية المشتركة التي تجريها القوات المسلحة المصرية مع دول عربية وصديقة، موضحًا أنها أنشطة تدريبية لتبادل الخبرات ولا تعني بالضرورة وجود تحالفات عسكرية.
وقال: "مصر تنفذ سنويًا أكثر من 20 أو 30 تدريبًا مع دول شقيقة وصديقة، بينها السعودية والإمارات وتركيا واليونان وروسيا والصين".
وختم الرئيس السيسي بالتأكيد على أن مصر ستواصل التمسك بمواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، والعمل من أجل وقف الحرب، وعدم السماح بتشويه دورها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضا
الرئيس السوري: سوريا لم تعد معزولة والعقوبات وسيلة لإعادة البناء