أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الجمعة، أن بلاده لن تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي رغم إعادة فرض العقوبات الأممية عليها، مشيراً إلى استعداد طهران للتعامل بشفافية بشأن اليورانيوم عالي التخصيب.
وأوضح بزشكيان، في تصريحات على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن "انعدام الثقة بين إيران والولايات المتحدة مرتفع للغاية"، واصفاً العقوبات المتوقعة بأنها "غير نزيهة وغير عادلة وغير قانونية".
كما حذر من أن القوى الكبرى تبحث عن ذريعة سطحية لإشعال المنطقة، مؤكداً أن إيران متمسكة بالدبلوماسية رغم الضغوط المتزايدة.
فشل تمرير قرار روسي-صيني بمجلس الأمن حول برنامج إيران النووي
وسبق، وفشل مجلس الأمن الدولي، الجمعة، في تمرير مشروع قرار صاغته الصين وروسيا لتمديد مهلة الاتفاق النووي الإيراني ستة أشهر وتأجيل إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران.
وحصل المشروع على تأييد أربع دول فقط من أصل 15، فيما امتنعت اثنتان عن التصويت، ما يعني عودة العقوبات مع نهاية الأسبوع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
قرار باطل قانونياً
من جانبه، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي القرار بـ"الباطل قانوناً"، منتقداً تفعيل "آلية الزناد" من قبل الترويكا الأوروبية، معتبراً أنه متهور سياسياً.
وأكد أن إيران لن ترضخ للضغوط وأنها تفضل الرد على الاحترام، محذراً من خيارين لا ثالث لهما: التصعيد أو الدبلوماسية.
كما اتهم عراقجي، الولايات المتحدة بـ"خيانة الدبلوماسية" والترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) بـ"دفنها"، وذلك خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن الدولي عقب رفض مشروع القرار الروسي-الصيني لتأجيل إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران.
ووجّه عراقجي الشكر إلى بكين وموسكو على دعم مشروع القرار، مؤكداً أن إيران "كانت قد راهنت على وعود الأوروبيين، لكنهم اختاروا المواجهة بدلاً من الحوار".
اقرأ أيضا
السيسي: مصر لم ولن تشارك بحصار غزة ودورها ثابت في دعم الفلسطينيين