أُصيب فتى بالرصاص الحي، وعشرات المواطنين بحالات اختناق، اليوم السبت، خلال مواجهات اندلعت في مخيم العروب شمال الخليل، في وقت شهدت فيه مناطق أخرى من الضفة الغربية والقدس سلسلة من الهجمات والاقتحامات، شملت اعتقال شبان، والاعتداء على طواقم إسعاف، وتفجير منزل.
مواجهات في العروب وإصابات بالرصاص والغاز
حيث اندلعت مواجهات عنيفة في مخيم العروب، حيث أطلقت القوات الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، إلى جانب قنابل الصوت والغاز السام، ما أدى إلى إصابة فتى في أطرافه السفلية، وصفت حالته بالطفيفة، بالإضافة إلى عشرات حالات الاختناق التي تم علاجها ميدانيًا. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن المواجهات جاءت عقب اقتحام المخيم، وسط حالة من التوتر والغضب الشعبي.
اعتقالات واقتحامات في بيت عوا وعناتا
في بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل، اعتُقل الشاب أحمد محمد مسالمة بعد مداهمة منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته، كما شهدت بلدة عناتا شمال شرق القدس اقتحامًا فجريًا، تخلله إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز، وانتهى باعتقال شاب بعد الاعتداء عليه بالضرب أمام منزله، دون الكشف عن هويته حتى اللحظة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
اعتداء على طاقم إسعاف في حلحول
أفادت مصادر طبية أن طاقم إسعاف مكوّن من حمودة علان وصلاح زماعرة تعرض للضرب المبرح قرب جسر حلحول شمال الخليل، ما أدى إلى إصابتهما برضوض، أثناء محاولتهما الوصول إلى موقع المواجهات لتقديم المساعدة.
تفجير منزل الضحية مثنى عمرو في القبيبة
فجّرت القوات، فجر اليوم، منزل الضحية مثنى عمرو في بلدة القبيبة شمال غرب القدس، بعد أن فرضت طوقًا عسكريًا على المنطقة، وأخلت بالقوة سكان البنايات المجاورة، وقالت مصادر محلية إن الجنود شرعوا بأعمال حفر في جدران المنزل قبل تفجيره، في أعقاب قرار بهدمه صدر يوم الإثنين الماضي.
وكان الضحيتين مثنى عمرو ومحمد طه قد ارتقيا برصاص القوات في مدينة القدس، بزعم تنفيذهما عملية إطلاق نار في التاسع من أيلول/ سبتمبر الجاري.
إغلاق طرق وحواجز عسكرية في محيط الخليل
نُصبت عدة حواجز عسكرية عند مداخل مدينة الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأُغلقت طرق رئيسية وفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، ما أدى إلى تعطيل حركة المواطنين وتقييد تنقلهم.
تصعيد ميداني يفاقم المعاناة ويهدد الاستقرار
في ظل استمرار الاقتحامات والهجمات، تتصاعد التحذيرات من تفاقم الوضع الميداني في الضفة الغربية، وسط دعوات حقوقية لوقف الانتهاكات المتكررة بحق المدنيين. وقال أحد المسعفين المصابين في حلحول: "نحاول إنقاذ الأرواح، لكننا نُستهدف كما لو أننا طرف في المواجهة. هذا تجاوز خطير لكل الأعراف الإنسانية."
طالع أيضًا:
تطورات الضفة الغربية| اقتحامات واعتقالات تطال صحافيين وأسرى محررين في نابلس ورام الله