دعا رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، الولايات المتحدة إلى إثبات جديتها واستعدادها للدخول في حوار وتفاوض بناء مع طهران، مؤكدًا أن بلاده ملتزمة بمبدأ الحوار، لكنها لن تقبل بسياسات الضغط أو التجاهل الدولي للاعتداءات التي طالت منشآتها النووية.
دعوة للحوار المشروط بالاحترام المتبادل
وفي تصريحات صحفية أدلى بها اليوم السبت، شدد إسلامي على أن "الكرة الآن في ملعب واشنطن"، مضيفًا أن إيران لم تغلق باب الحوار، لكنها تنتظر خطوات عملية من الجانب الأميركي تثبت حسن النية.
وقال: "على الولايات المتحدة أن تُظهر استعدادًا حقيقيًا للحوار، لا أن تكتفي بالتصريحات الإعلامية. نحن ملتزمون بالتفاوض، لكننا نرفض أن يكون الحوار أداة لفرض الإملاءات."
وأشار إلى أن طهران قدمت مقترحات واضحة في أكثر من مناسبة، تهدف إلى إعادة بناء الثقة، لكن الردود الأميركية لم تكن على مستوى التوقعات.
انتقاد للوكالة الدولية للطاقة الذرية
وفي سياق متصل، انتقد إسلامي موقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرًا أنه كان ينبغي لها أن تُدين الهجمات التي استهدفت منشآت نووية إيرانية خلال الأشهر الماضية.
وأضاف: "الوكالة الدولية مطالبة باتخاذ موقف واضح من الهجمات التي طالت منشآتنا النووية، فالصمت في مثل هذه القضايا يُضعف مصداقية المؤسسات الدولية."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكد أن إيران تتعاون بشكل كامل مع الوكالة في إطار الاتفاقيات الدولية، لكنها ترفض أن تكون هدفًا لهجمات تُعرض أمنها واستقرارها للخطر دون أي مساءلة دولية.
سياق إقليمي ودولي متوتر
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الجمود في ملف المفاوضات النووية، وتزايد التوترات الإقليمية والدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني، وتسعى طهران إلى ضمانات دولية تحمي منشآتها من أي استهداف، وتؤكد في الوقت ذاته أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية.
دعوات للتهدئة واستئناف الحوار
في ختام تصريحاته، شدد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على أن بلاده لا تزال منفتحة على الحلول الدبلوماسية، لكنها تنتظر خطوات ملموسة من الأطراف الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
وقال: "نحن لا نتهرب من الحوار، بل نطالب بحوار قائم على الاحترام المتبادل والالتزامات المتبادلة. أما تجاهل الهجمات على منشآتنا، فهو أمر غير مقبول ويجب أن يُدان دوليًا."
طالع أيضًا:
إيران والأوروبيون على طاولة إسطنبول النووية وسط تهديدات بإعادة العقوبات