أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن حركة حماس "لا خيار أمامها سوى الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين والالتزام الكامل بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب" التي أعلن عنها البيت الأبيض مؤخرًا لإنهاء الصراع في القطاع.
دعوة فرنسية للحل السلمي
جاء تصريح ماكرون خلال مؤتمر صحفي عقده في باريس، حيث شدد على أن "الفرصة التاريخية التي تتيحها خطة ترامب يجب أن تُغتنم فورًا"، معتبرًا أن استمرار الأزمة الإنسانية في غزة لم يعد مقبولًا، وأن المجتمع الدولي مستعد لدعم تنفيذ بنود الاتفاق بما يضمن الأمن والاستقرار لسكان القطاع والمنطقة بأكملها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
بنود الخطة: وقف القتال وإعادة الإعمار
وتتضمن خطة ترامب وقفًا فوريًا للعمليات العسكرية، إطلاق سراح جميع الرهائن خلال 72 ساعة من إعلان القبول، وإعادة إعمار غزة عبر مساعدات دولية شاملة، كما تنص على تشكيل لجنة فلسطينية تكنوقراطية لإدارة القطاع مؤقتًا، تحت إشراف مجلس دولي للسلام برئاسة ترامب، وبمشاركة شخصيات دولية بارزة مثل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
موقف أوروبي موحد
أشار ماكرون إلى أن فرنسا تعمل بالتنسيق مع شركائها الأوروبيين لدعم تنفيذ الخطة، مؤكدًا أن "الالتزام بخطة ترامب هو السبيل الوحيد لوقف المعاناة، وإعادة بناء غزة على أسس حديثة تضمن مستقبلًا أفضل لسكانها"، وأضاف أن بلاده مستعدة للمساهمة في جهود إعادة الإعمار وتوفير الدعم الفني واللوجستي للجنة الانتقالية.
مسؤولية جماعية
دعا الرئيس الفرنسي جميع الأطراف إلى تحمل مسؤولياتهم، مشددًا على أن "الرهائن يجب أن يعودوا إلى عائلاتهم دون تأخير، والمساعدات يجب أن تصل إلى مستحقيها دون عوائق"، كما أكد أن فرنسا تدعم أي مبادرة تضمن احترام حقوق الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة في غزة.
قال ماكرون في ختام تصريحه: "نحن أمام لحظة فارقة، على الجميع أن يختار طريق السلام، الإفراج عن المحتجزين والالتزام بخطة ترامب ليسا خيارين سياسيين، بل واجب إنساني وأخلاقي."
طالع أيضًا:
الجيش الإسرائيلي: إصابة ضابطين و3 جنود اسرائيليين بجروح بالغة في معركة شمالي قطاع غزة