أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، إصابة ضابطين وثلاثة جنود بجروح بالغة خلال مواجهات عنيفة دارت شمالي قطاع غزة، في إطار العمليات العسكرية المستمرة منذ عدة أشهر، وتأتي هذه الإصابات في وقت يشهد فيه القطاع تصعيداً ميدانياً متزايداً، وسط محاولات دولية متعثرة للتوصل إلى تهدئة.
اشتباكات عنيفة في بيت حانون
بحسب بيان صادر عن المتحدث باسم الجيش، فإن الاشتباكات اندلعت خلال عملية تمشيط في منطقة بيت حانون، حيث تعرضت القوة العسكرية لكمين مسلح أدى إلى إصابة خمسة من عناصرها، بينهم ضابطان في وحدة النخبة. وتم نقل المصابين إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، حيث وصفت حالتهم بالحرجة.
وأضاف البيان أن القوات تمكنت من "تحييد عدد من المسلحين" خلال الاشتباك، دون أن يذكر تفاصيل إضافية حول عددهم أو هويتهم.
تصاعد في الإصابات العسكرية
تشير الإحصاءات العسكرية إلى أن عدد المصابين في صفوف الجيش ارتفع بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة، خاصة في المناطق الشمالية من القطاع، التي تشهد مقاومة شرسة من الفصائل المسلحة، ويُعد هذا الحادث من بين الأعنف منذ بداية شهر سبتمبر، ما يعكس تعقيد المشهد الميداني وصعوبة تحقيق أهداف العمليات العسكرية في وقت قصير.
ردود فعل رسمية وتحذيرات أمنية
في أول تعليق له، قال وزير الأمن يسرائيل كاتس: "نحن نواجه تحديات غير مسبوقة في غزة، وسنواصل العمليات حتى تحقيق الأهداف الأمنية كاملة".
من جهته، دعا رئيس هيئة الأركان إلى "مزيد من الحذر والتخطيط الدقيق"، مشيراً إلى أن "العدو بات أكثر تنظيماً وخطورة مما كان عليه في بداية الحرب".
الميدان يفرض معادلات جديدة
في ظل استمرار المواجهات وسقوط المزيد من الإصابات، يبدو أن المعركة في غزة دخلت مرحلة جديدة من التعقيد، حيث لم تعد القوة وحدها كافية لحسم الموقف، وبينما تتواصل العمليات، تتزايد الدعوات داخل إسرائيل لإعادة تقييم الاستراتيجية العسكرية، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء الذي قد يفرض تحديات إضافية على الأرض.
طالع أيضًا:
الكنيست يصادق على تعديل ميزانية 2025: توسعة العجز لتمويل الحرب