دخلت محلات الذهب والمجوهرات بالضفة الغربية، في إضراب شامل اليوم الثلاثاء، وذلك احتجاجا على تكرار حوادث السطو المسلح.
وقعت أمس عملية سطو استهدفت أحد محلات الذهب في مدينة الخليل ما أسفر عن سرقة كمية كبيرة من المعدن الأصفر وإصابة صاحبه بجروح خطيرة إثر إطلاق النار عليه.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية على إذاعة الشمس، مع خضر الحروب، نقيب محلات الصاغة في الخليل، والذي قال إن خمسة ملثمين ومسلحين اقتحموا المحل الذي تديره عائلة الحروب وراحوا ينهبون أموالاً ومجوهرات ونقوداً بعملات مختلفة، مشيراً إلى أن قيمة المسروقات قد تُقارب ملايين الدولارات.
وأضاف: "الحادث أسفر عن إصابة بليغة لأحد العاملين بالمحل، وكان بالإمكان أن يتحول إلى كارثة لو قدر الله، وأن يكون شهيد لقمة عيشه".
وأوضح أن المحل يعود إلى عائلة ذات تاريخ وتجربة تقارب الخمسين عاماً في السوق المحلي.
ليست حادثة منفردة
وتابع: "عمليات السطو المسلح على محلات المجوهرات ليست حادثة منفردة، بل جزء من سلسلة عمليات منظّمة، وتم تسجيل نحو 18 إلى 20 عملية مماثلة منذ عام 2010 في الضفة الغربية، بعضها تخلّف إصابات خطيرة أو محاولات قتل، والفاعلين قد يكونون مجموعات خارجة عن القانون أو جهات مدفوعة، ويجب كشف تلك الجهات ومحاسبتها".
وشدّد الحروب على أن المحلات تعرّضت لتهديدات وابتزازات في بعض الحالات، لكنه نقل عن أحد أقارب المصاب أن العائلة لا تربطها أي خلافات عائلية أو مادية مع أي طرف، ما يجعل الدافع جنائياً بحتاً.
خضر الحروب: لن نتراجع عن دعم الاقتصاد المحلي
وتابع: "شركات التأمين ترفض تغطية مثل هذه الأعمال لارتفاع المخاطر، ما يزيد العبء على أصحاب المحلات الذين فقدوا مدخرات أعمار، ونطالب المسئولين بتكثيف الحماية لأسواق الذهب والمحال التجارية، وإجراءات حازمة لوقف الانفلات الأمني".
وشدد في ختام حديثه على أن التجار لن يتراجعوا عن دعم الاقتصاد المحلي والعمل على إعادة تشغيل محلاتهم بعد ضمانات أمنية.