أعلنت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، أنها سلّمت حركة حماس خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إنهاء الحرب على قطاع غزة، وذلك خلال اجتماع عقد أمس الإثنين في العاصمة الدوحة، بحضور وفد مصري، على أن يُعقد اجتماع تشاوري جديد اليوم بمشاركة وفد تركي.
موقف قطري واضح: وقف القتل والتجويع
وفي تصريحات رسمية، شدد الناطق باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، على أن "موقف قطر هو إنهاء الحرب، والقتل اليومي للفلسطينيين، والتجويع؛ بكلّ السبل"، مؤكدًا أن الدوحة "تقدّر عالياً الالتزام الأميركي بإنهاء الحرب في قطاع غزة".
وأضاف الأنصاري أن وفد حماس التفاوضي تسلّم الخطة ويقوم بدراستها بمسؤولية، مشيرًا إلى أن الوقت لا يزال مبكرًا للحديث عن الردود الرسمية، لكن المشاورات مستمرة.
تفاصيل الخطة الأميركية وموقف الأطراف
تتضمن خطة ترامب، التي نُشرت بالتزامن مع لقائه برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، بنودًا تنص على وقف فوري للعمليات العسكرية، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي، وانسحاب القوات إلى خطوط متفق عليها، تمهيدًا لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة من إعلان القبول الرسمي.
كما تنص الخطة على تشكيل "مجلس السلام" لإدارة غزة، بعضوية شخصيات دولية بينها توني بلير، وسط تحفظات فلسطينية على تركيبة المجلس ودوره المستقبلي.
وأكد الأنصاري أن "رئيس الحكومة الإسرائيلية أعلن للمرة الأولى قبولًا غير مشروط بالخطة"، مشيرًا إلى أن "المبادرة العربية لا تزال مطروحة على الطاولة لإحلال السلام".
دعم قطري متواصل وإشادة بالضمانات
أوضح الأنصاري أن قطر ملتزمة بتقديم ما يمكن لوقف الحرب، ودعم سكان غزة، والمساهمة في إعادة الإعمار بالتوافق مع الشركاء الإقليميين والدوليين. كما أشار إلى أن رئيس المخابرات المصرية شارك في اجتماع أمس مع وفد حماس، وأن تركيا ستشارك في اجتماع اليوم لمناقشة تركيبة القوات التي ستُرسل للحفاظ على السلام بعد التوافق على الخطة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفيما يتعلق بالاعتذار الإسرائيلي لدولة قطر، قال الأنصاري: "ركزنا منذ اليوم الأول على سيادتنا، وضمان عدم تكرار الهجوم. راضون عن الضمانات والالتزام الذي لمسناه من ترامب ونتنياهو بشأن عدم القيام بأي هجوم مستقبلاً."
وأضاف: "نحتفظ بحقوق الضحايا المتضررين من الهجوم، ورافعنا عن حقنا في الهيئات الدولية. الاعتذار هو أقل القليل عندما يحدث اعتداء سافر على دولة مستقلة ذات سيادة."
ترقب فلسطيني وتحركات دبلوماسية حذرة
في ظل استمرار الحرب على غزة، تبقى خطة ترامب محل دراسة ومشاورات، وسط ترقب دولي لموقف حركة حماس النهائي، وتخوفات فلسطينية من بنود قد تعمّق الانقسام وتُبقي القطاع تحت وصاية خارجية.
وتؤكد قطر أنها ملتزمة بدعم جهود السلام، وإعادة إعمار غزة بالتوافق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، في انتظار توافق شامل يُنهي المعاناة الإنسانية ويعيد الاستقرار إلى المنطقة.
طالع أيضًا: