ارتفعت حصيلة ضحايا الحرب المستمرة على قطاع غزة إلى 67,139 ضحية و169,583 مصابًا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الأحد.
ويأتي هذا الإعلان في ظل استمرار القصف المكثف الذي يطال مناطق مدنية ومخيمات للنازحين، وسط عجز فرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إلى العديد من الضحايا العالقين تحت الأنقاض وفي الطرقات.
تصعيد مستمر رغم دعوات التهدئة
لليوم الـ730 على التوالي، تتواصل العمليات العسكرية في القطاع، حيث شملت الغارات الجوية والمدفعية أحياء التفاح والصبرة ومفترق الطيران وشارع الثلاثيني في مدينة غزة، إضافة إلى مخيم المغازي وحي تل الهوى ومخيم النصيرات.
كما طال القصف المدفعي مناطق شمالي البريج ومنطقة النفق وشارع الجلاء، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا والجرحى خلال الساعات الأخيرة.
وفي تغطية خاصة، أفادت وزارة الصحة أن 65 ضحية و153 مصابًا وصلوا إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية، بينهم اثنان جرى انتشالهما من تحت الركام، في وقت تعمل فيه الطواقم الطبية تحت ضغط كبير ونقص حاد في المعدات.
استهداف متكرر لمواقع توزيع المساعدات
أشارت وزارة الصحة إلى ارتقاء اثنين من طالبي المساعدات وإصابة 30 آخرين خلال الساعات الماضية، ليرتفع عدد ضحايا "لقمة العيش" إلى 2,605 وأكثر من 19,124 مصابًا منذ بدء الحرب، نتيجة الاستهداف المتكرر لمواقع توزيع المساعدات في مختلف أنحاء القطاع.
مواقف متباينة بشأن خطة ترامب
ويأتي هذا التصعيد رغم إعلان حركة حماس استعدادها للرد على مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تتضمن تبادل الأسرى والانسحاب التدريجي من القطاع.
وفي المقابل، صرّح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أنه لن ينتقل إلى أي بند في خطة ترامب قبل إطلاق سراح جميع المختطفين، أحياءً وأمواتًا، مؤكدًا رفضه مشاركة أي جهة فلسطينية في إدارة غزة بعد انتهاء الحرب.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
قصف متواصل على أحياء غزة
شهدت مدينة غزة سلسلة من الغارات خلال الساعات الماضية، حيث استُهدف برج القدس قرب مجمع الصحابة الطبي في حي الدرج، ومنزل سكني في مخيم الشاطئ، وشارع الوحدة، ومفترق التايلندي، ومفترق اللبابيدي، ما أدى إلى سقوط ضحايا وجرحى وأضرار جسيمة في البنية التحتية.
دعوات دولية للتهدئة ومخاوف من استمرار التصعيد
في ظل هذه التطورات، تتزايد الدعوات الدولية لوقف القصف والعودة إلى طاولة المفاوضات، وسط ترقب لمحادثات القاهرة المقبلة التي ستناقش خريطة الانسحاب وآليات وقف إطلاق النار.
وفي بيان صادر عن وزارة الصحة في غزة، جاء: "نواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة، والطواقم الطبية تعمل في ظروف شبه مستحيلة. نناشد المجتمع الدولي التدخل العاجل لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات."
وتبقى الأنظار متجهة إلى الساعات المقبلة، وسط تصاعد ميداني ومواقف سياسية متباينة بشأن مستقبل القطاع.
طالع أيضًا:
الحرب على غزة|استمرار القصف رغم دعوة ترامب وحماس تستعد لتنفيذ المقترح
