أُصيب رجل يبلغ من العمر 36 عامًا بجراح خطيرة مساء الإثنين، إثر حادثة عنف وقعت في شارع "المالك" بمدينة قلنسوة، شمالي البلاد، في وقت تتصاعد فيه وتيرة الجريمة داخل المجتمع العربي وسط مطالبات متكررة بتكثيف الحماية وتعزيز دور الشرطة في الوقاية والاستجابة السريعة.
تفاصيل الحادثة واستجابة الطواقم الطبية
وفقًا لما أفادت به نجمة داوود الحمراء، تلقى مركز الطوارئ 101 بلاغًا عند الساعة 22:01 حول وجود مصاب في شارع الملك بقلنسوة. وعلى الفور، وصلت الطواقم الطبية إلى الموقع، حيث وجدت المصاب يعاني من جراح نافذة وصفت بالخطيرة وغير المستقرة.
تم تقديم الإسعافات الأولية في مكان الحادث، قبل أن يُنقل المصاب إلى مستشفى "مئير" في مدينة كفار سابا لمواصلة تلقي العلاج، حيث يخضع حاليًا لرقابة طبية مشددة.
خلفية الحادث والتحقيقات الأولية
حتى اللحظة، لم تصدر الشرطة بيانًا رسميًا يوضح ملابسات الحادث أو هوية الجناة، فيما تشير مصادر محلية إلى أن الحادثة قد تكون مرتبطة بخلافات شخصية أو جنائية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ويأتي هذا الحادث في سياق تصاعد مستمر في أعمال العنف داخل البلدات العربية، حيث باتت حوادث إطلاق النار والطعن مشهدًا متكررًا يثير القلق الشعبي.
أرقام مقلقة ومطالبات بالتحرك
بحسب إحصاءات محلية، شهد المجتمع العربي منذ بداية عام 2025 أكثر من 190 حالة قتل، من بينها 20 امرأة و3 قاصرين، في ظل تزايد الانتقادات لأداء الشرطة التي تُتهم بالتقاعس عن ملاحقة الجناة وإغلاق ملفات الجرائم دون نتائج ملموسة.
وقال الناشط الحقوقي محمد أبو شقرة في تصريح لقناة "مكان": "ما يحدث في بلداتنا لم يعد مجرد حوادث فردية، بل أزمة أمنية حقيقية تتطلب تدخلًا عاجلًا من الجهات الرسمية، وتعاونًا مجتمعيًا واسعًا لوقف هذا النزيف".
الحاجة إلى حلول جذرية
حادثة قلنسوة تُسلط الضوء مجددًا على هشاشة الوضع الأمني في البلدات العربية، وتُعيد طرح السؤال حول مدى جدية السلطات في معالجة الجريمة المنظمة. وبينما تتواصل التحقيقات، يبقى الأمل معقودًا على تحرك فعلي يضمن الأمن ويعيد الثقة بين المواطنين والمؤسسات الرسمية.
طالع أيضًا: