قريب ضحايا السابع من أكتوبر: "عامر أنقذ طفلتين ومات فداءً لغيره.. وما زلنا نعيش بلا بيت مرخّص"

قريب ضحايا السابع من أكتوبر:

روى سليمان أبو سبيلة، قريب ضحية السابع من أكتوبر عامر أبو سبيلة، تفاصيل مؤلمة عن مقتل عامر وقريبه موسى، اللذين قُتلا خلال الهجوم على منطقة سديروت ومحيطها قبل عامين.


::
::



وقال أبو سبيلة، في مداخلة مع برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، إن موسى، البالغ من العمر 38 عامًا، كان قد توجه صباح ذلك اليوم إلى منطقة كسوفيم لمساعدة ابن شقيقته البالغ 17 عامًا، بعد انقطاع الاتصال معه أثناء رعي الأغنام قرب الحدود، مضيفًا: "الولد نجا، لكن موسى لم يرجع. ذهب لينقذ غيره ففقد حياته".



وأوضح أن آخر اتصال جرى مع موسى كان حين أخبر عائلته بأنه مصاب إصابة طفيفة وتحت رعاية المسعفين، إلا أن موجة ثانية من الهجوم وقعت بعد ذلك، وأدت إلى مقتله هو والمسعفين الذين حاولوا إنقاذه.



أما عامر أبو سبيلة، البالغ من العمر 28 عامًا، فقد نال شهرة واسعة في المجتمع الإسرائيلي بعدما أنقذ طفلتين خلال الهجوم في سديروت، إذ كان يعمل في مجال الحراسة، وحين سمع استغاثة امرأة، سارع لإنقاذها مع طفلتيها، ونقلهن بسيارته نحو مركز الشرطة، قبل أن يُستهدف بنيران كثيفة أودت بحياته وحياة الأم.



وأضاف أبو سبيلة بأسى: "عامر كان يمكن أن يهرب، لكنه اختار أن ينقذ الآخرين. فزعة العربي غلبت الخوف".



وأكد أن السلطات الإسرائيلية قدّمت الدعم المادي للعائلتين، لكنهما ما زالتا تسكنان في قرية أبو تلول في بيوت غير مرخّصة حتى اليوم، قائلاً: "كل الحقوق لا تعوّض فقدان إنسان. أعطونا تعويضات، لكن لم يمنحونا حتى بيتًا قانونيًا نعيش فيه".



واختتم حديثه قائلاً: "عامر وموسى رحلوا، لكن قصتهم تذكّرنا أن الإنسانية لا دين لها، وأن الفقد لا يزال وجعه حاضرًا كل يوم".



يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play