نُظمت صباح اليوم الثلاثاء سلسلة احتجاجات أمام منازل وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحاكم، وذلك في الذكرى السنوية الثانية لهجوم "طوفان الأقصى" الذي وقع في 7 أكتوبر 2023، وأسفر عن اندلاع حرب واسعة على قطاع غزة، وبدأت الوقفات الاحتجاجية عند الساعة 06:29 صباحًا، في إشارة رمزية إلى توقيت بدء الهجوم قبل عامين.
مطالبات بإعادة الأسرى ودعم خطة السلام
رفع المحتجون لافتات أمام منزل رئيس لجنة الخارجية والأمن السابق في الكنيست، يولي إدلشتاين، ووجّهوا نداءً باللغة الإنجليزية إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على خلفية مفاوضات شرم الشيخ التي تناقش خطته لوقف الحرب.
وجاء في إحدى اللافتات: "نطالب حكومتنا بالموافقة على خطتك للسلام وتحقيق السلام في منطقتنا. أعيدوا الجميع إلى الديار، الآن." في إشارة إلى الرهائن المحتجزين في غزة.
وقفات أمام منازل وزراء بارزين
تجمع عشرات المحتجين أمام منزل وزير الخارجية غدعون ساعر، حيث قرأوا أسماء 48 أسيرًا ما زالوا محتجزين في غزة، ورفعوا لافتة كُتب عليها "لم ننسَ التخلي"، كما نُظمت وقفة أمام منزل وزيرة المواصلات ميري ريغف، حمل خلالها المحتجون صورًا للرهائن ولافتات كُتب عليها "لا غفران. لن ننسى ولن نصفح".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وشهدت الوقفات أيضًا تجمعات أمام منازل أعضاء كنيست من حزب الليكود، بينهم أريئيل كلنر، وكذلك أمام منزل وزيرة حماية البيئة عيديت سيلمان، حيث تم تلاوة أسماء الأسرى المحتجزين.
احتجاجات واسعة شملت 26 مسؤولًا
بحسب بيان صادر عن حركات الاحتجاج، فقد نُظمت الوقفات أمام منازل 26 وزيرًا وعضو كنيست من أحزاب الائتلاف، من بينهم أفي ديختر، يوآف كيش، إيلي كوهين، عَميحاي شيكلي، رون ديرمر، نير بركات، يسرائيل كاتس، ياريف ليفين، غيلا غمليئيل، حاييم كاتس، يتسحاق فاسرلاوف، أمير أوحانا، بوعاز بيسموت، وتساحي هنغبي.
وجاء في البيان: "اليوم الأكثر سوادًا في تاريخ إسرائيل حدث خلال مناوبتكم، وهذا إخفاق أمني كامل. مرّت سنتان على المجزرة الأكبر في تاريخ إسرائيل، وهاتان سنتان من الاستباحة. لن نترك أعضاء الائتلاف حتى يعود آخر المخطوفين."
ضغط شعبي متواصل وسط مفاوضات حساسة
تأتي هذه الاحتجاجات في وقت حساس تشهده مفاوضات شرم الشيخ، التي تهدف إلى التوصل إلى تسوية شاملة تشمل إطلاق الأسرى وتثبيت وقف إطلاق النار.
ويعكس الحراك الشعبي المتصاعد حجم الغضب الداخلي والضغط المتزايد على الحكومة الإسرائيلية للاستجابة لمطالب الأسر والجهات الدولية المعنية بإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة.
طالع أيضًا:
محتجون يغلقون شارع "أيالون" للمطالبة بوقف الحرب والإفراج عن المختطفين