نددت إيران يوم الثلاثاء بما وصفته بـ"التسويق المضلل" الذي تمارسه إسرائيل بشأن قدراتها العسكرية، وذلك عقب تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زعم فيها أن طهران تعمل على تطوير صواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى مدن داخل الولايات المتحدة.
تصريحات مثيرة للجدل
في خطاب رسمي، قال نتنياهو إن إيران تسعى إلى امتلاك صواريخ قادرة على ضرب أهداف في القارة الأميركية، معتبرًا ذلك تهديدًا عالميًا يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا، وأضاف: "البرنامج الصاروخي الإيراني لا يهدد إسرائيل فقط، بل يشكل خطرًا على الأمن الدولي برمّته".
رد إيراني حازم
وزارة الخارجية الإيرانية ردت على هذه التصريحات ببيان شديد اللهجة، أكدت فيه أن "الادعاءات الإسرائيلية لا تستند إلى أي معلومات موثوقة، وتأتي في إطار حملة دعائية تهدف إلى تشويه صورة إيران أمام المجتمع الدولي"، وأضاف البيان: "القدرات الدفاعية الإيرانية مصممة لحماية السيادة الوطنية، ولا تشكل تهديدًا لأي دولة ما لم تبادر بالاعتداء".
تحليلات دولية: تضخيم إعلامي أم تحذير مشروع؟
مراكز أبحاث دولية تناولت التصريحات من زاويتين؛ الأولى ترى أن إسرائيل تسعى إلى تعبئة الرأي العام الدولي ضد إيران عبر تضخيم قدراتها العسكرية، والثانية تعتبر أن التحذيرات الإسرائيلية تأتي في سياق استباقي لمنع أي تطور تقني قد يغير موازين القوى في المنطقة، وفي تقرير نشره مركز الدراسات الاستراتيجية في بروكسل، ورد أن "الخطاب الإسرائيلي بشأن إيران يتكرر في كل مرحلة تشهد فيها المنطقة توترات أمنية، وهو جزء من سياسة الضغط المستمر".
بيان رسمي من الخارجية الإيرانية
وجاء في البيان الصادر عن وزارة الخارجية الإيرانية: "إيران ترفض الاتهامات غير المسندة، وتؤكد أن برامجها الدفاعية تتماشى مع القوانين الدولية، ولن تسمح لأي جهة بتوظيف الأكاذيب لتبرير سياسات توسعية أو خلق أزمات إقليمية."
في ظل التصعيد الكلامي بين الطرفين، تبقى المنطقة أمام تحديات أمنية متزايدة، وسط دعوات دولية لضبط النفس وتغليب الحوار، وبينما تؤكد إيران سلمية برامجها الدفاعية، تواصل إسرائيل تحذيراتها من خطر متصاعد، ما يعكس استمرار التوتر في المشهد الإقليمي.
طالع أيضًا:
إسرائيل تُحصي خسائرها البشرية: أكثر من 1150 قتيلاً منذ السابع من أكتوبر