أعلن فياض هيبي، رئيس لجنة الصلح في كابول، عن نجاح مساعي المجلس المحلي ولجنة الصلح في التوصل إلى صلح تام بين عائلتي عياشي وبقاعي، بعد أحداث عنف أدت إلى وقوع ضحايا وإشعال فتنة داخلية في القرية.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن الأجواء الآن هادئة، مشيدًا بالمصالحة التي جرت بحضور قيادات العائلتين في خطوة لتعزيز الوحدة والوئام بين الأهالي.
وشدد "هيبي" على أهمية توجيه رسالة واضحة للشباب، الذين كان حضورهم ضعيفًا في جلسات الصلح، ضرورة إبعادهم عن العنف والطائفية، والتمسك بروح الأخوة والمحبة للحفاظ على أمن وسلام المجتمع المحلي.
وأوضح أن النزاع كان نتيجة تصرفات طائشة من الشباب، مضيفًا أن اللجنة والشخصيات الوطنية تبذل جهودًا لمنع تكرار هذه الحوادث والعمل على توعية الجميع بمخاطر مثل هذه الخلافات.
انتقادات إلى الشرطة
ووجه هيبي انتقادات لاذعة إلى الشرطة المحلية، مشيرًا إلى أن تعاملها مع الحادث كان غير مقبول، حيث تسبب إطلاق النار في تصعيد الموقف، مطالبًا بفتح تحقيق محلي مستقل لمعرفة ملابسات الحادث والمسؤوليات، مؤكدًا أن على الشرطة واجب حماية الشعب وليس التصعيد وزيادة التوتر.
وأشار إلى وقوع حريق كبير عقب الحادث في نفس الموقع، لكنه أشار إلى أن الجهود المحلية وقادة المجتمع نجحوا في احتواء الوضع وتهدئة الأجواء.
صلاحيات أعضاء الكنيست
وحول دور أعضاء الكنيست في كابول، قال "هيبي" إنهم يفتقرون للسلطة العملية للتدخل المباشر في مثل هذه النزاعات، محذرًا من أن بعض الجهات تستغل هذه البيئة المتوترة لفرض سيطرتها، ودعا المجتمع كافة للوقوف أمام مسؤولياته في حفظ الأمن والاستقرار.
وفي ختام حديثه، وجه الشكر إلى كل من شارك في جهود الصلح من العائلات والمسؤولين، مؤكدًا أن العمل الجماعي والمحلي هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام الحقيقي في كابول.
بيان مشترك
كانت العائلتين أصدرا بيانًا أكدا فيه أنهما لن يسمحا لأي حدث بإفساد العلاقة الطبيبة الممتدة منذ سنوات طويلة.
وجاء نص البيان كالتالي:
انطلاقًا من قيمنا الدينية والإنسانية ومسؤوليتنا الأخلاقية وحرصًا على تهدئة النفوس والمحافظة على نسيج مجتمعنا، نحن أبناء عائلتي بقاعي وعياشي نؤكد أنّ ما حدث هو حادث لا يمتّ بأي شكل إلى خلاف أو نزاع بين العائلتين، اللتين تربطهما أواصر الجيرة الحسنة والنسب والعلاقات الطيبة منذ سنوات طويلة.
نحن أبناء العائلتين كنا وما زلنا نرى بأنفسنا أبناء عائلة واحدة ونؤكد أن الحدث من خلفنا ولن نسمح لما حدث أن يمَس علاقاتنا الطّيبة والأخوية بأي سوء.
نتقدّم بخالص الدعاء بالرحمة والمغفرة للفقيد، سائلين الله أن يتغمّده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. كما نتوجّه بالدعاء بالشفاء العاجل للمصاب، راجين له تمام العافية والعودة إلى أهله سالمًا.
