اعتقلت القوات الإسرائيلية فجر اليوم الخميس 15 مواطناً فلسطينياً من مناطق متفرقة في شمال وجنوب الضفة الغربية، بينهم أسرى محررون وطلاب جامعات، وذلك عقب مداهمات مكثفة شملت تفتيش المنازل والعبث بمحتوياتها، وسط تصعيد ميداني متواصل في المنطقة.
اعتقالات واسعة في محافظات الضفة
في مدينة نابلس، أعادت القوات اعتقال الأسير المحرر وجهاد إياد أحمد، إلى جانب محمد لبادة، والشقيقين أحمد وعبد الله قرعان، وطلال أبو رزق من مخيم بلاطة. كما داهمت بلدة بيت أمر شمال الخليل واعتقلت الشاب علي محمد صبارنة.
وفي محافظة طوباس، تم اعتقال أربعة شبان هم: ريان وصوافطة، عزت عبد الرازق، وعز الدين الرخ، فيما شهدت بيت لحم وطولكرم والخليل اعتقال كل من رضا عبد الكريم علي، محمد ناصر جبران، عبد حمد المصري، ليث بسام عتيلي، وحكمت أبو سفاكة.
وقد تخللت هذه العمليات إصابة شابين بالرصاص الحي، إلى جانب تدمير أجزاء من البنية التحتية والشوارع في بعض المناطق، ما أثار قلقاً واسعاً بين السكان المحليين.
تصعيد في هجمات المستوطنين
بالتزامن مع الاعتقالات، صعّدت مجموعات المستوطنين من هجماتها على الفلسطينيين وممتلكاتهم، حيث أضرموا النيران في خيام ومركبات وحقول زراعية.
وفي مسافر يطا جنوب الخليل، أُحرقت خيمة تعود لعائلة الشواهين، دون تسجيل إصابات بسبب عدم تواجد أفراد العائلة في المسكن، فيما أتلفت النيران كمية من الأعلاف المخزنة بجانبه.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي حي الشيخ جراح شرق القدس، نصب المستوطنون خيمة جديدة، في خطوة اعتبرها السكان المحليون استفزازية، وسط غياب أي تدخل لوقف هذه الممارسات.
أرقام مقلقة وتهجير مستمر
بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ المستوطنون منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أكثر من 7150 اعتداء في الضفة الغربية، أسفرت عن ارتقاء 33 فلسطينياً، وتهجير أكثر من 450 عائلة من 33 تجمعاً بدوياً، في مؤشر خطير على تصاعد وتيرة الانتهاكات بحق المدنيين.
دعوات للتحرك وتغطية مستمرة
وفي بيان صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، جاء: "ما يجري في الضفة الغربية من اعتداءات ممنهجة وعمليات تهجير قسري يتطلب موقفاً دولياً حازماً، فالصمت لم يعد خياراً أمام هذا التصعيد المتسارع."
طالع أيضًا:
تطورات الضفة الغربية| تصاعد المواجهات وارتفاع حصيلة المعتقلين
