أعلنت الأمم المتحدة أنها ستبدأ يوم الأحد المقبل تسليم مساعدات إنسانية ضخمة إلى قطاع غزة، في إطار جهودها المستمرة للتخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها السكان منذ أشهر طويلة من الحصار والإغلاق.
دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية
بحسب بيان صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، فإن المساعدات تشمل مواد غذائية، مستلزمات طبية، مياه صالحة للشرب، وخيام لإيواء الأسر التي فقدت منازلها.
وتأتي هذه الدفعة ضمن خطة طوارئ تهدف إلى دعم أكثر من مليوني شخص في القطاع، يعانون من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية.
تنسيق دولي لتسهيل الوصول
أوضحت الأمم المتحدة أن عملية التسليم تتم بالتنسيق مع عدة جهات دولية لضمان وصول المساعدات إلى المناطق الأكثر تضررًا، خاصة في جنوب ووسط القطاع، حيث تتركز الكثافة السكانية في مراكز الإيواء المؤقتة، كما تم تجهيز فرق ميدانية لضمان التوزيع العادل والآمن للمساعدات.
استجابة لحالة إنسانية حرجة
تأتي هذه الخطوة بعد تقارير متعددة صدرت عن منظمات دولية، أكدت أن غزة تواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها الحديث، مع انهيار شبه كامل في المنظومة الصحية، وتوقف الخدمات التعليمية، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة إلى مستويات غير مسبوقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوات لتسهيل دخول المساعدات
في السياق ذاته، دعت الأمم المتحدة إلى ضرورة فتح المعابر بشكل دائم أمام المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن "الاستجابة الفعالة تتطلب تدفقًا مستمرًا وغير مشروط للمساعدات"، بحسب ما جاء في بيان رسمي صادر عن المتحدث باسم الأمين العام.
وقال المتحدث: "نحن ملتزمون بتقديم الدعم الإنساني لغزة، لكننا بحاجة إلى ضمانات حقيقية بأن المساعدات ستصل دون عوائق إلى من يحتاجونها بشدة."
خطوة نحو التخفيف
رغم التحديات اللوجستية والأمنية، تمثل هذه الخطوة بارقة أمل لسكان غزة الذين يواجهون ظروفًا معيشية قاسية، ويأمل المواطنون أن تكون هذه الدفعة بداية لسلسلة من التحركات الدولية الجادة لإنقاذ ما تبقى من حياة في القطاع، وإعادة بناء ما دمرته الأشهر الماضية من حصار وإغلاق.
طالع أيضًا:
الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى وقف دائم للقتال في غزة وإطلاق الرهائن دون شروط
