أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت بنى تحتية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، قال إنها تُستخدم لتخزين آليات ومعدات هندسية مخصصة لإعادة إعمار منشآت مدنية في المنطقة، ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، وسط تحذيرات دولية من اتساع رقعة المواجهة.
تفاصيل العملية العسكرية
بحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، فإن الغارات الجوية استهدفت مواقع محددة جنوب لبنان، تم رصد استخدامها لتخزين معدات هندسية ثقيلة، من بينها جرافات وآليات حفر، يُعتقد أنها كانت مخصصة لأعمال إعادة تأهيل البنية التحتية المدنية في المناطق المتضررة، وأوضح البيان أن العملية جاءت بعد معلومات استخباراتية تشير إلى استخدام هذه المنشآت لأغراض "غير مدنية"، دون تقديم تفاصيل إضافية.
ردود فعل أولية
حتى اللحظة، لم يصدر تعليق رسمي من حزب الله بشأن الهجوم، فيما أفادت وسائل إعلام محلية في لبنان بوقوع أضرار مادية في بعض المنشآت، دون تسجيل إصابات بشرية، وقد أبدت جهات دولية قلقها من استهداف منشآت مرتبطة بأعمال إعادة الإعمار، داعية إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وتشهد الحدود الجنوبية للبنان منذ أشهر حالة من التوتر المتقطع، تخللتها عمليات قصف متبادل بين الطرفين، في ظل استمرار التوترات الإقليمية، وتأتي هذه العملية في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لتهدئة الأوضاع وتجنب الانزلاق نحو مواجهة شاملة.
وفي تصريح للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، نُقل عبر وسائل إعلام عبرية، جاء: "نحن ملتزمون بمنع استخدام البنى التحتية المدنية لأغراض تهدد أمننا، وسنواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حدودنا."
وتثير هذه العملية تساؤلات حول طبيعة الأهداف التي يتم استهدافها في جنوب لبنان، خاصة تلك المرتبطة بإعادة الإعمار، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى جهود إنسانية وتنموية في المناطق المتأثرة، ومع استمرار التوتر، تبقى الأنظار متجهة نحو المساعي الدولية لاحتواء التصعيد وتثبيت الاستقرار في المنطقة.
طالع أيضًا: