قال الصحفي اللبناني علي الأمين إن الخروقات الإسرائيلية المستمرة في جنوب لبنان تستغل جدلًا حول سلاح حزب الله وعدم تنفيذ قرارات الحكومة اللبنانية الخاصة بهذا الملف.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس: "عدم رد حزب الله على هذه الخروقات يمنح إسرائيل حرية التصرف والسيطرة على المشهد العسكري في الجنوب، وذلك بعد انهيار معادلة الردع التي كانت قائمة قبل الحرب الحالية".
علي الأمين: حزب الله فقد القدرة على المواجهة العسكرية
وأشار إلى أن حزب الله لم يعد يمتلك القدرات العسكرية التي تسمح له بتوجيه ضربات مركزة للدفاع عن لبنان، وأن سلاح الحزب الآن يقتصر إلى حد كبير على الحفاظ على دوره ونفوذه داخل الداخل اللبناني، وليس لمواجهة إسرائيل بفعالية عسكرية.
وكشف "الأمين" أن الحكومة والجيش اللبنانيين ما زالا يحاولان الضغط على حزب الله لتسليم سلاحه، لكن الأمور لم تتقدم حتى الآن، فيما إسرائيل تستغل أية خروقات كذرائع للقيام بعمليات عسكرية يومية.
التصعيد مستمر
حول علاقة وقف الحرب في غزة بتصعيد الأوضاع في الجنوب اللبناني، أكد الأمين أن إسرائيل قامت وستواصل عملياتها بغض النظر عن الوضع في غزة، معتبرًا أن التصعيد في الجنوب لا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأي من التفاهمات الحالية.
وتحدث عن الحراك الدولي والإقليمي الذي يقوده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويشمل اتصالات بين إسرائيل والدول العربية، مبينًا أن لبنان ما زال يرفض الانضمام إلى هذا المسار بسبب تأثيرات سلاح حزب الله والواقع الداخلي المعقد.
لبنان يحتاج إلى الدعم
ختامًا، نوه "الأمبن" إلى أن لبنان يمر بأزمة اقتصادية كبيرة ويحتاج إلى دعم دولي وعربي لإعادة الإعمار وتأمين استقراره، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستجبر لبنان على التكيف مع المتغيرات الإقليمية والدولية.