بدء نقل حافلات للصليب الأحمر إلى جنوب إسرائيل استعدادًا لاستقبال محتجزين

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية مساء اليوم الأحد ببدء تحرك حافلات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر باتجاه جنوب إسرائيل، وذلك في إطار الاستعدادات الجارية لاستقبال دفعة جديدة من المحتجزين ضمن اتفاق تبادل إنساني

تحركات لوجستية مكثفة

بحسب التقارير، شوهدت الحافلات وهي تتحرك تحت حراسة أمنية مشددة نحو معبر كرم أبو سالم، وسط توقعات بأن تتم عملية التسليم والاستلام خلال الساعات القليلة المقبلة، وتأتي هذه الخطوة ضمن ترتيبات مسبقة بين الأطراف المعنية، وبإشراف مباشر من اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تتولى مهمة الوساطة والنقل.

خلفية الاتفاق

تأتي هذه التحركات في سياق اتفاق تم التوصل إليه مؤخرًا بوساطة إقليمية ودولية، يقضي بإطلاق سراح عدد من المحتجزين من الجانبين، في إطار جهود تهدئة الأوضاع الإنسانية وتخفيف التوترات، ويُعد هذا التطور جزءًا من سلسلة عمليات تبادل تمت خلال الأيام الماضية، وشهدت تجاوبًا حذرًا من الأطراف المختلفة.

دور الصليب الأحمر

اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بصفتها جهة محايدة، تلعب دورًا محوريًا في ضمان سلامة عمليات النقل والتسليم، وتوفير الرعاية الطبية والنفسية للمحتجزين فور الإفراج عنهم، وقد أكدت اللجنة في بيانات سابقة التزامها الكامل بالقانون الدولي الإنساني، وحرصها على حماية كرامة جميع الأطراف.

ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام

توقعات الساعات القادمة

من المتوقع أن يتم الإعلان رسميًا عن تفاصيل العملية فور اكتمالها، وسط ترقب شعبي ورسمي واسع، وتشير مصادر مطلعة إلى أن العملية قد تشمل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال، في بادرة إنسانية تهدف إلى تخفيف معاناة العائلات المتأثرة.

وفي بيان مقتضب، قال متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "نحن نؤدي دورنا الإنساني في تسهيل نقل المحتجزين وفقًا للمعايير الدولية، ونؤكد أن سلامتهم وكرامتهم هي أولويتنا القصوى."

تُعد هذه الخطوة مؤشرًا على إمكانية تحقيق تقدم في الملفات الإنسانية، رغم تعقيدات المشهد العام، ويبقى الأمل معقودًا على استمرار الجهود الدولية لتثبيت التهدئة وتوسيع نطاق المبادرات الإنسانية التي تخفف من معاناة المدنيين.

طالع أيضًا:

عوائل أسرى الـ48: نبارك وقف النار ونستنكر استبعاد أبنائنا من الصفقة