فاجأ النائبان الحضور خلال الجلسة الرسمية التي خُصصت للاحتفاء بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية، برفع لافتة كتب عليها "اعترفوا بفلسطين" لحظة دخول ترامب القاعة. وسرعان ما تدخل عناصر الأمن لإخراجهما من الجلسة، وسط توتر ملحوظ في الأجواء.
وجاءت الحادثة خلال الجلسة التي خُصصت للاحتفاء بالتعاون الأمريكي الإسرائيلي، حيث فاجأ النائبان الحضور برفع اللافتة في لحظة دخول ترامب، ما أدى إلى تدخل عناصر الأمن وإخراجهما من القاعة وسط توتر واضح.
إخراج عضو الكنيست أيمن عودة وعضو الكنيست عوفر كسيف من الجلسة الاحتفالية بعد أن رفعا شعار "اعترفوا بفلسطين" في وجه ترامب pic.twitter.com/Uyako6lgv0
— Ashams - الشمس (@AshamsDigital) October 13, 2025
رسالة سياسية في لحظة رمزية
أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة سابقًا، وعوفر كسيف، المعروف بمواقفه اليسارية، أكدا في تصريحات لاحقة أن ما قاما به كان "تعبيرًا عن موقف أخلاقي وسياسي"، مشيرين إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو خطوة ضرورية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال عودة في بيان مقتضب: "رفعنا شعارًا بسيطًا لكنه يحمل رسالة واضحة: آن الأوان للاعتراف بفلسطين، فهذه ليست قضية هامشية بل جوهرية في أي مسار سياسي عادل".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أما كسيف، فاعتبر أن طردهما من الجلسة "يعكس ضيق صدر المؤسسة الرسمية تجاه أي تعبير عن التضامن مع الحقوق الفلسطينية"، مضيفًا أن "الاعتراف بفلسطين ليس تهديدًا لأحد، بل هو بداية لحل حقيقي".
ردود فعل متباينة داخل الكنيست
الحادثة أثارت ردود فعل متباينة بين أعضاء الكنيست، حيث اعتبر بعض النواب أن ما قام به عودة وكسيف "استفزاز غير مبرر"، بينما رأى آخرون أنه "موقف شجاع يعكس ضميرًا حيًا في لحظة سياسية حساسة".
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر برلماني قوله: "ما حدث اليوم ليس مجرد احتجاج، بل رسالة موجهة إلى المجتمع الدولي، بأن هناك أصوات داخل إسرائيل تطالب بالاعتراف الكامل بالحقوق الفلسطينية".
لحظة احتجاج تتحول إلى نقاش سياسي
حادثة إخراج النائبين من الجلسة لم تكن مجرد مشهد عابر، بل تحولت إلى نقطة نقاش داخل الأوساط السياسية والإعلامية، حول حرية التعبير، ومكانة القضية الفلسطينية في الخطاب العام.
وبينما تستمر الجهود الدولية في البحث عن حلول سياسية، تبقى مثل هذه المواقف الفردية بمثابة تذكير بأن الاعتراف بفلسطين لا يزال مطلبًا حيًا في وجدان كثيرين، حتى داخل قبة البرلمان الإسرائيلي.
طالع أيضًا:
