الجيش الإسرائيلي يتسلم جثامين أربعة رهائن من قطاع غزة

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية مساء الثلاثاء أن الجيش الإسرائيلي تسلم جثامين أربعة رهائن كانوا محتجزين في قطاع غزة، وأكدت الهيئة أن عملية التسلم تمت بعد جهود استخباراتية وعسكرية مكثفة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول ظروف الوفاة أو توقيت استعادة الجثامين.

هوية الرهائن وظروف الاحتجاز

بحسب المصادر الإسرائيلية، فإن الجثامين تعود لأربعة مدنيين كانوا قد اختُطفوا خلال الأحداث التي شهدتها المنطقة في السابع من أكتوبر الماضي، ولم يتم الإفصاح عن أسماء الضحايا حتى اللحظة، احترامًا لخصوصية العائلات، فيما أشارت تقارير إعلامية إلى أن اثنين منهم يحملان الجنسية المزدوجة.

الجيش الإسرائيلي أوضح أن الجثامين نُقلت إلى داخل الأراضي الإسرائيلية حيث تخضع لفحوصات الطب الشرعي للتأكد من الهوية وتحديد أسباب الوفاة، ويُعتقد أن الرهائن كانوا محتجزين في مواقع مختلفة داخل القطاع، وتم تحديد أماكنهم بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة.

ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام

ردود فعل رسمية وشعبية

عقب الإعلان، عبّر مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية عن حزنهم العميق، مؤكدين أن استعادة الجثامين خطوة مهمة في طريق كشف مصير باقي الرهائن، وقال وزير الأمن الإسرائيلي في بيان مقتضب: "نعمل بلا توقف لإعادة كل من فُقد، أحياءً كانوا أو غير ذلك، هذه مسؤولية وطنية وأخلاقية لا تراجع عنها".

من جهتها، دعت عائلات الرهائن إلى تكثيف الجهود من أجل معرفة مصير أحبائهم، مشددين على ضرورة الحفاظ على التواصل معهم وتقديم الدعم النفسي والمعنوي.

جهود مستمرة في ملف الرهائن

تأتي هذه الخطوة في إطار عمليات متواصلة تهدف إلى إنهاء ملف الرهائن، الذي يُعد من أكثر الملفات حساسية في المشهد الأمني الإسرائيلي، وقد أشار متحدث باسم الجيش إلى أن "العمل الاستخباراتي مستمر، وهناك تقدم في بعض المسارات، لكن الطريق لا يزال طويلًا".

وفي تصريح لهيئة البث الإسرائيلية، قال مسؤول أمني رفيع: "استعادة الجثامين لا تعني نهاية المهمة، بل بداية مرحلة جديدة من التحقيقات والتقييمات، نُقدر كل معلومة ونُثمن كل جهد يُبذل في هذا السياق".

بينما تستمر الجهود لاستعادة باقي الرهائن، تبقى هذه الخطوة مؤشرًا على تعقيد الملف وتعدد أبعاده الإنسانية والأمنية، ومع تصاعد الدعوات الداخلية لتكثيف العمل في هذا الاتجاه، يظل الأمل قائمًا لدى العائلات في أن يحمل المستقبل أخبارًا أكثر طمأنينة.

طالع أيضًا:

سيدة تصاب بحالة اختناق جراء حريق في مبنى سكني بمدينة شفاعمرو