في قصة إنسانية وعائلية مميزة مليئة بالعزم والإصرار، تحدث محمود كناعنة، والد أربعة من الأطباء من مدينة عرابة البطوف، عن المسيرة المذهلة لأبنائه الذين تفوقوا في مجال الطب.
وفي مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، كشف الأب أن الأطباء الأربعة هم من توائم وُلدوا معًا قبل 24 عامًا،، طبيبين، وصيدلي وممرضة، مؤكداً أن النجاح لم يكن وليد الصدفة بل نتاج اجتهاد دؤوب ومتابعة وتشجيع من الأهل.
وأشار إلى أن الأولاد اختاروا دراسة الطب بحب وإرادة حرة، إذ نشأوا وهم يرتدون "بدلة الطبيب" ويلعبون بأدوات الطب منذ الطفولة، مما عزز من شغفهم ونجاحهم لاحقًا في الجامعة والمهنة.
وتابع: "أنا فخور جدًا بما حققه أبنائي الذين تخرجوا وأثبتوا كفاءتهم، وأتمنى أن يكون لهم أثر ودور متقدم في المجتمع".
وشدد على على أن دعم الأسرة كان ركيزة أساسية لهذا التفوق إضافة إلى اجتهادهم وإصرارهم، وقال إنه يحلم أن ينتقل التفوق إلى الأجيال القادمة، متمنيًا استمرار العطاء التعليمي والمهني في مجال الطب وغيره من العلوم.
عرابة البطوف ضمن الأعلى عالميًا في عدد الأطباء
يُشار إلى أن عرابة البطوف يوجد بها 175 طبيباً، بمعدل 7.3 أطباء لكل 1000 نسمة، مما يجعل النسبة من بين الأعلى عالمياً.
هذه الإحصائية رسمية من وزارة الصحة الإسرائيلية وتشمل الأطباء الذين يمارسون مهنتهم في البلدة، علماً أن العدد الفعلي قد يكون أعلى لأن هناك أطباء مقيمين في عرابة لكنهم يعملون في مناطق أخرى ولا يظهرون في الإحصائيات المحلية.