أكد مدير قناة مساواة في غزة، زاهر الكاشف، أن المرحلة الثانية من الاتفاق لم تبدأ بعد، رغم استمرار المفاوضات بين الأطراف المختلفة في مدينة شرم الشيخ، حيث لم يغادر الوفد الإسرائيلي ولا الوسطاء ولا الجانب الأمريكي موقع التفاوض.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن تنفيذ المرحلة الثانية مرهون بانتهاء عملية تسليم الجثث، وهي المهمة التي تواجه تعقيدات ميدانية كبيرة بسبب الطبيعة اللوجستية المعقدة للوضع في القطاع.
وتابع: "تم دفن العديد من الجثامين تحت أنقاض الأبنية المدمرة أو في مناطق يصعب الوصول إليها، لا سيما تلك الواقعة فوق الأنفاق التي تعرضت للقصف الإسرائيلي.".
وأوضح أن حماس أبدت استعدادها لتسليم الجثامين، لكنها تواجه صعوبات في تحديد مواقعها ونقصًا في المعدات اللازمة، مشيرًا إلى وصول خبراء من تركيا ومعدات من مصر للمساعدة في عمليات البحث.
17 قنبلة نووية على غزة
وأشار إلى أن غزة تواجه دمارًا غير مسبوق، إذ ألقت إسرائيل نحو 200 ألف طن من المتفجرات، ما يعادل 17 قنبلة نووية، نتج عنها أكثر من 50 ألف طن من الركام وانسداد شبه كامل لشبكات الطرق، الأمر الذي يعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى عمق القطاع.
كما أكد أن المساعدات المتفق عليها في المرحلة الأولى لم تدخل بالكامل، ولا تزال إسرائيل تلوّح بإغلاق المعابر وتأجيل فتحها.
ملفات المرحلة الثانية شديدة التعقيد
وفي ما يخص المرحلة الثانية، أوضح الكاشف أنها تتضمن ملفات شديدة التعقيد مثل تسليم سلاح المقاومة، وإعادة الإعمار، وفتح المعابر، وهي قضايا لا تزال قيد النقاش، خصوصًا أن قيادة حركة حماس تؤكد أن "سلاحها خط أحمر"، ما يتعارض مع ما أعلنه الرئيس الأمريكي عن موافقة الحركة على تسليمه.
زاهر الكاشف: إعادة إعمار غزة لا تزال خطة على الورق
وختم الكاشف بالقول إن إعادة إعمار غزة لا تزال خطة على الورق، مشيرًا إلى أن منطقة رفح هي الأقرب لتكون نقطة البداية، نظرًا لخلوّها النسبي من الوجود المسلح، لكنه أكد أن القطاع يعيش كارثة إنسانية شاملة مع انعدام الكهرباء والمياه وتدمير شبكات الصرف الصحي، وسط غياب أي رؤية تنفيذية واضحة لإعادة الحياة إلى المدينة المنكوبة.