أكدت الولايات المتحدة، عبر اتصالات رسمية مع الحكومة الإسرائيلية، اهتمامها بمواصلة تنفيذ اتفاق غزة، رغم التأخير الحاصل في إعادة جثامين المحتجزين الإسرائيليين، وفق ما نقلته منصة "أكسيوس" الإخبارية الأمريكية، وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الضغوط السياسية والدبلوماسية لضمان استقرار المرحلة الثانية من الاتفاق، وسط تعقيدات ميدانية وإنسانية متواصلة.
اتصال أمريكي إسرائيلي رفيع المستوى
بحسب ما أوردته، نقلاً عن "أكسيوس"، شارك قائد القيادة المركزية الأمريكية في اتصال هاتفي جمع مسؤولين أمريكيين بارزين، من بينهم جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، وتم خلال الاتصال بحث قضية الجثامين، إلى جانب آليات تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة، الذي تم التوصل إليه في وقت سابق من هذا العام.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تأكيد أمريكي على استمرار العملية
أوضحت المصادر أن واشنطن لا تعتبر التأخير في إعادة الجثامين سبباً كافياً لتعليق الاتفاق، بل ترى أن العملية السياسية يجب أن تستمر، مع التركيز على ضبط النفس وتهيئة الظروف المناسبة للمرحلة المقبلة، ونقلت "أكسيوس" عن مسؤول أمريكي قوله: "نحن ملتزمون بمواصلة تنفيذ الاتفاق، ونعمل مع جميع الأطراف لتجاوز العقبات الحالية".
تشكيل قوة دولية وتنسيق ميداني
في سياق متصل، بدأت الولايات المتحدة التنسيق مع شركاء دوليين لتشكيل "قوة استقرار دولية" تعمل على دعم تنفيذ الاتفاق وضمان الأمن في المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية، وتشير التقديرات إلى أن هذه القوة ستضم عناصر من عدة دول، وستعمل بالتنسيق مع الجهات المحلية والدولية المعنية.
وتعكس هذه التصريحات الأمريكية رغبة واضحة في الحفاظ على مسار التهدئة، رغم التحديات الميدانية والإنسانية، وفي ختام البيان، قال مصدر أمريكي مطلع: "نحن نتابع عن كثب تطورات الملف، ونؤمن بأن استمرار الحوار هو السبيل الوحيد لضمان الاستقرار في غزة والمنطقة ككل".
طالع أيضًا:
إطلاق نار على مركبة مشبوهة قرب السفارة المصرية في تل أبيب دون إصابات