وصل وفد رفيع المستوى من حركة حماس إلى العاصمة المصرية القاهرة، مساء الخميس، في زيارة تهدف إلى مناقشة عدد من الملفات المتعلقة بإدارة قطاع غزة، وذلك في ظل تصاعد الضغوط المصرية على الحركة لوقف ما وصفته مصادر رسمية بـ"الإعدامات الميدانية" التي تنفذها بحق معارضين ومتهمين بالتعاون الأمني.
لقاءات مكثفة مع المسؤولين المصريين
وبحسب مصادر مطلعة، من المتوقع أن يجري الوفد سلسلة لقاءات مع مسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري، لمناقشة آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتنسيق جهود إعادة الإعمار، إلى جانب ملف الأسرى وجثامين المحتجزين الإسرائيليين، كما يتناول الحوار سبل ضبط الأمن الداخلي في غزة، في ظل تقارير عن تصفيات ميدانية نفذتها الحركة بحق أفراد من جماعات محلية متهمة بالتعاون مع جهات خارجية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
القاهرة تطالب بوقف التصفيات
وتشير المعلومات إلى أن الجانب المصري عبّر عن قلقه من استمرار عمليات الإعدام الميدانية، مطالباً قيادة حماس بوقف هذه الإجراءات فوراً، واتباع مسارات قانونية واضحة في التعامل مع المتهمين، وتعتبر القاهرة أن هذه الممارسات تُقوّض فرص التهدئة وتُعرقل جهود تثبيت الاستقرار في القطاع، خاصة في ظل التحديات الإنسانية والاقتصادية التي تواجه السكان.
ملفات أمنية وإنسانية على الطاولة
الوفد الحمساوي، الذي يضم قيادات من المكتب السياسي والجناح العسكري، يحمل في أجندته ملفات أمنية حساسة، من بينها التنسيق مع الفصائل الأخرى، وضمان عدم انهيار التفاهمات القائمة مع الوسطاء الدوليين، كما يُتوقع أن يناقش الطرفان سبل تسهيل دخول المعدات اللازمة لانتشال جثامين المحتجزين، والتي لا تزال تحت أنقاض الأبنية المدمرة.
وفي تصريح مقتضب، قال مصدر مصري مطلع: "نحن نؤمن بأن الاستقرار في غزة يبدأ من احترام القانون، ووقف أي إجراءات خارج إطار المؤسسات القضائية"، وأضاف أن "الحوار مع حماس مستمر، ونأمل أن نصل إلى تفاهمات تضمن الأمن والكرامة لجميع سكان القطاع".
طالع أيضًا:
حماس تبلغ الوسطاء بعثورها على مزيد من جثامين المحتجزين الإسرائيليين