أصدر وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليمات مباشرة للجيش بوضع علامات ميدانية واضحة على ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" داخل قطاع غزة، والذي يمثل حدودًا فاصلة بين مناطق انتشار القوات الإسرائيلية والمناطق التي يُسمح للسكان الفلسطينيين بالتحرك فيها، ويأتي هذا الإجراء في إطار المرحلة الأولى من خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تنص على انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من بعض مناطق القطاع.
ترسيم ميداني وتحذيرات صارمة
بحسب ما نشره موقع "والاه" العبري، فإن الجيش بدأ فعليًا بوضع علامات خاصة على طول الخط الأصفر، بهدف توضيح موقع "خط الفصل الأمني-السياسي" الذي تعمل فيه القوات الإسرائيلية.
وأكد كاتس أن "أي محاولة لعبور هذا الخط ستُقابل بإطلاق نار"، مشددًا على أن الهدف من الترسيم هو منع تسلل عناصر من حركة حماس وتحذير سكان غزة من الاقتراب من المناطق المحظورة.
خروقات متكررة منذ وقف إطلاق النار
منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الاثنين الماضي، سُجلت عدة خروقات من قبل الجيش، من بينها غارة جوية استهدفت مجموعة فلسطينيين في منطقة الشجاعية، بزعم اقترابهم من مواقع عسكرية، وادعت مصادر عسكرية أن المستهدفين شكلوا تهديدًا مباشرًا للقوات، رغم عدم صدور تأكيدات مستقلة بشأن طبيعة الحادث.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
اتهامات لحماس بالمماطلة
وفقًا لمصادر أمنية إسرائيلية، فإن حركة حماس تحاول اختبار حدود الاتفاق الموقع مع الولايات المتحدة، من خلال عدم تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين، والتسلل إلى مناطق يُحظر الوصول إليها، وتدّعي الأجهزة الأمنية أن الحركة تتبع نهجًا متعمدًا في تأجيل تنفيذ بنود الاتفاق، بهدف تأخير المرحلة التي ستضطر فيها للتخلي عن السلاح والسلطة.
ردود فعل وتحذيرات أمريكية
في سياق متصل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريح لشبكة "سي إن إن" إنه سيدرس السماح للقوات الإسرائيلية باستئناف القتال في حال لم تلتزم حماس ببنود الاتفاق، وعلى رأسها نزع السلاح، وأضاف: "إذا رفضت حماس تنفيذ الاتفاق، فستعود القوات إلى تلك الشوارع بمجرد كلمة مني".
يثير ترسيم "الخط الأصفر" داخل غزة مخاوف من تصعيد جديد، خاصة في ظل التحذيرات من إطلاق النار على من يتجاوزه، والخروقات المتكررة للاتفاق، وبينما تؤكد إسرائيل أن الخط يهدف إلى ضبط الأمن، يرى مراقبون أن تطبيقه الميداني قد يفتح الباب أمام مواجهات جديدة، ما لم تُضبط آليات التنفيذ وتُحترم حقوق المدنيين.
وأضاف كاتس: أن أي محاولة لعبور الخط الأصفر ستُقابل بإطلاق نار، والهدف هو حماية القوات ومنع التسلل.
طالع أيضًا:
