قال زعيم حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي، بيني جانتس، إن الحرب الأخيرة أثبتت أن إسرائيل لم تكن مستعدة للتحديات، مشيرًا إلى انهيار واضح في أداء الخدمة العامة والوزارات خلال الأزمة.
وجاءت تصريحات جانتس في سياق انتقادات متزايدة داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية، عقب انتهاء العمليات العسكرية في غزة، حيث بدأت تظهر تداعيات الحرب على البنية الإدارية والمؤسسات الحكومية.
جانتس: الدولة لم تكن جاهزة لمواجهة الأزمة
كما أكد جانتس أن الحرب كشفت عن خلل عميق في منظومة الاستجابة الحكومية، قائلاً: "لم تكن هناك جاهزية حقيقية، بل انهارت الخدمة العامة والوزارات تحت ضغط الأحداث."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشار إلى أن الأزمة لم تكن فقط عسكرية، بل امتدت إلى مؤسسات الدولة التي فشلت في التعامل مع تداعيات الحرب، سواء على المستوى الإغاثي أو الإداري، ما أدى إلى حالة من الفوضى في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.
أزمة داخلية تتفاقم بعد الحرب
وتأتي تصريحات جانتس في وقت تشهد فيه الحكومة الإسرائيلية خلافات حادة بين وزرائها، خاصة حول الميزانية العسكرية، فقد أعلنت وزارة المالية أنها لن تُحوّل أي أموال إضافية للجيش، رغم طلبه 20 مليار شيكل إضافية لعام 2025، معتبرة أن انتهاء القتال يلغي أي مبرر لزيادة الإنفاق العسكري.
هذا التوتر المالي يعكس حجم الأزمة الداخلية التي تواجهها الحكومة، وسط مطالبات بإعادة تقييم الأولويات الوطنية، والتركيز على إصلاح المؤسسات المدنية التي تأثرت بشدة خلال الحرب.
دعوات لإصلاح شامل وإعادة بناء الثقة
وفي ظل هذه الانتقادات، تتصاعد الدعوات داخل إسرائيل لإجراء إصلاحات شاملة في مؤسسات الدولة، وإعادة بناء الثقة بين المواطنين والحكومة، ويرى مراقبون أن تصريحات جانتس قد تمهد لتحركات سياسية جديدة، خاصة مع تزايد الحديث عن إمكانية إعادة تشكيل الحكومة أو الدعوة لانتخابات مبكرة.
أزمة سياسية تتجاوز الميدان العسكري
تعكس تصريحات جانتس حجم التحديات التي تواجه إسرائيل بعد الحرب، ليس فقط على الصعيد الأمني، بل في البنية الإدارية والمؤسساتية للدولة، وفي ختام حديثه، شدد جانتس على أن: "المرحلة المقبلة تتطلب قيادة مسؤولة تعيد بناء ما تهدم، وتستعيد ثقة الجمهور في مؤسسات الدولة."
طالع أيضًا: