شنت القوات الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، حملة مداهمات واسعة في مختلف أنحاء الضفة الغربية، أسفرت عن إصابة فلسطينيين اثنين بالرصاص، واختناق عشرة آخرين، إلى جانب اعتقال ثمانية شبان في مناطق متفرقة، وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة من العمليات الأمنية التي تنفذها القوات الإسرائيلية في الضفة، وسط تصاعد في استهداف الممتلكات والأراضي الزراعية من قبل المستوطنين.
إصابات في رام الله ونابلس
أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تعاملت مع إصابة بالرصاص الحي في القدم لشاب على معبر قلنديا شمال القدس، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وفي نابلس، سجلت إصابة بشظايا الرصاص الحي، بالإضافة إلى عشر حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، وذلك خلال اقتحام منطقة قبر يوسف والبلدة القديمة من قبل القوات الإسرائيلية والمستوطنين.
وذكر شهود عيان أن المركبات العسكرية تواجدت قرب السوق الشرقي، وصادرت مركبة فلسطينية قبل أن تنسحب من المدينة، كما أغلقت شارع عمان بالسواتر الترابية، ما تسبب في تعطيل حركة المرور.
اعتقالات في الخليل وجنين وطولكرم
في محافظة الخليل، اقتحمت القوات بلدتي الشيوخ وسعير شمال شرق المدينة، ودهمت عدة منازل، واعتقلت الشقيقين عيسى ومحمد روحي حلايقة، أما في جنين، فقد نفذت القوات حملة دهم لمنازل في قرية برقين، واعتقلت أربعة مواطنين، إضافة إلى اعتقال الشاب مجاهد زكي صدقة في قرية عنزا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي طولكرم، اقتحمت القوات بلدة قفين شمال المحافظة، واعتقلت الشاب نذير صباح، فيما شملت الاقتحامات الأخرى بلدات عطارة ودير عمار في محافظة رام الله دون تسجيل اعتقالات إضافية.
استمرار استهداف الممتلكات والأراضي
تزامنت هذه المداهمات مع استمرار اعتداءات المستوطنين على الممتلكات الفلسطينية، حيث تم تسجيل حالات تخريب لأراضٍ زراعية وممتلكات خاصة في عدة مناطق، وسط غياب أي إجراءات رادعة من السلطات الإسرائيلية.
تصعيد ميداني يهدد الاستقرار
تعكس هذه الحملة استمرار التصعيد الميداني في الضفة الغربية، في ظل غياب أي أفق سياسي لحل الأزمة، وتزايد الانتهاكات بحق المدنيين، وفي بيان للهلال الأحمر الفلسطيني، جاء: "طواقمنا تعاملت مع إصابات متعددة في مناطق مختلفة، ونؤكد استعدادنا الكامل للاستجابة لأي طارئ في ظل استمرار هذه العمليات."
طالع أيضًا:
تطورات الضفة الغربية| مداهمات واعتقالات واعتداءات مستمرة في طوباس وجنين
