دعا نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى منح فرصة حقيقية لاتفاق إنهاء الحرب في غزة، وذلك في إطار خطة أمريكية تهدف إلى تثبيت الهدنة وتحقيق استقرار طويل الأمد في القطاع، اللقاء الذي جمع الطرفين اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025، جاء ضمن جهود دبلوماسية مكثفة تقودها واشنطن لإعادة تفعيل بنود الاتفاق الذي رعاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
هل تقترب غزة من مرحلة استقرار فعلي؟
بحسب ما نقلته القناة 13 الإسرائيلية، فإن فانس شدد خلال الاجتماع على ضرورة "إعطاء فرصة للصفقة وترك المجال لإنجاح الأمور"، في إشارة إلى المراحل التالية من الاتفاق، والتي تشمل تسهيلات إنسانية، إعادة الإعمار، وتفعيل آلية رقابة دولية، وأبدى نتنياهو استعدادًا مشروطًا للتجاوب، قائلاً: "أنا أيضًا أريد أن أرى الاتفاق ينجح".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ما خلفيات الضغط الأمريكي؟
تأتي هذه الضغوط في ظل تقييمات أمنية إسرائيلية توصي بالتقدم نحو المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تتضمن إجراءات ميدانية تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار، كما تسعى واشنطن لحشد دعم عربي ودولي لإعادة إعمار غزة، وتثبيت قوة مراقبة دولية تضمن تنفيذ البنود المتفق عليها.
هل تنجح واشنطن في الحفاظ على التهدئة؟
أعرب مسؤولون أمريكيون عن تفاؤلهم بإمكانية صمود الاتفاق، رغم بعض الخروقات التي شابت المرحلة الأولى وأكد أحد المسؤولين المشاركين في الاجتماع أن نتنياهو "أظهر انفتاحًا" على الرسائل الأمريكية، مشيرًا إلى أن الرئيس ترامب "راضٍ جداً" عن التقدم الحاصل حتى الآن.
قال فانس خلال اللقاء: "نحن نؤمن بأن السلام يبدأ بمنح الفرص، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته لإنجاح الاتفاق."
بين الضغوط الأمريكية والتوصيات الأمنية، يبدو أن تثبيت الهدنة في غزة بات أقرب من أي وقت مضى، لكنه لا يزال مرهونًا بمدى التزام الأطراف بتنفيذ البنود المتفق عليها، ومع استمرار الجهود الدولية، يبقى الأمل قائماً في أن تشكل هذه المرحلة بداية جديدة نحو استقرار مستدام في القطاع.
طالع أيضًا:
توصية أمنية إسرائيلية بالتقدم نحو المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب في غزة