أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم الكامل للسلطة الفلسطينية، بما يضمن قدرتها على ممارسة مهامها الإدارية والخدمية في الأراضي الفلسطينية، وذلك في إطار جهود دولية لتعزيز الاستقرار وتحقيق تقدم في المسار السياسي.
ماذا يعني هذا الدعم الأوروبي للسلطة الفلسطينية؟
فون دير لاين أكدت خلال مؤتمر صحفي أن الاتحاد الأوروبي يدعم اتفاق شرم الشيخ بشأن غزة، ويعتبره خطوة مهمة نحو التهدئة وإعادة بناء المؤسسات الفلسطينية، وأضافت: "نحن مستعدون لتقديم المساعدة للسلطة الفلسطينية لممارسة عملها، بما يشمل الدعم الفني والمالي والمؤسسي."
هذا التصريح يعكس تحولًا في الموقف الأوروبي نحو تعزيز دور السلطة الفلسطينية، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها على الصعيدين الإنساني والإداري، ويأتي في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لإعادة تفعيل مؤسسات الحكم المحلي في غزة والضفة الغربية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كيف ينعكس هذا الدعم على الواقع الفلسطيني؟
بحسب المفوضية الأوروبية، فإن البرنامج المقترح لدعم السلطة الفلسطينية يمتد لعدة سنوات، ويشمل منحًا مالية مباشرة بقيمة تصل إلى 620 مليون يورو، إضافة إلى برامج تدريب وتطوير في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية، ويهدف هذا الدعم إلى تعزيز قدرة السلطة على تقديم الخدمات الأساسية، وتحقيق التعافي الاقتصادي والاجتماعي في المناطق المتضررة.
دور مصر في الوساطة وتعزيز الشراكة
فون دير لاين أثنت على الدور المصري في وقف الحرب في غزة، مؤكدة أن "مصر ركيزة السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ويمكننا الاعتماد عليها في دعم القضية الفلسطينية."
كما أعلنت عن فتح المجال أمام مصر للوصول إلى مصانع الذكاء الاصطناعي في أوروبا، في إطار توسيع الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية في ختام المؤتمر: "الشراكة الأوروبية الفلسطينية ضرورية لتحقيق السلام والاستقرار، وسنواصل دعم السلطة الفلسطينية لتكون قادرة على خدمة شعبها بكفاءة وشفافية."
طالع أيضًا:
توصية أمنية إسرائيلية بالتقدم نحو المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب في غزة