أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الوقت قد حان لفرض عقوبات على روسيا، مؤكدًا أنه يأمل ألا تستمر هذه العقوبات لفترة طويلة، وجاءت هذه التصريحات خلال لقائه بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته في البيت الأبيض، حيث ناقش الطرفان تطورات الملف الأوكراني وسبل إنهاء النزاع عبر الوسائل الدبلوماسية.
لماذا الآن؟ خلفيات القرار الأمريكي
قال ترامب في تصريحاته: "شعرت أن الوقت مناسب لفرض العقوبات على روسيا، وألغيت لقائي مع بوتين لأني شعرت بأن لا نتيجة محتملة،" وأضاف أن المحادثات السابقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كانت "جيدة دائماً لكنها لا تؤدي إلى نتائج ملموسة"، مشيرًا إلى أن العقوبات الجديدة قد تكون وسيلة للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بشأن أوكرانيا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ما طبيعة العقوبات المفروضة؟
بحسب مصادر إعلامية، فإن العقوبات التي فرضتها واشنطن تشمل أكبر شركتين نفطيتين في روسيا، إضافة إلى قيود على التعاملات المالية والتكنولوجية، ويُتوقع أن تؤثر هذه الإجراءات على الاقتصاد الروسي بشكل مباشر، في ظل استمرار التوترات بين موسكو والغرب بشأن ملفات أمنية وسياسية متعددة.
هل تؤثر العقوبات على فرص التفاوض؟
أعرب ترامب عن أمله بأن تُسهم هذه العقوبات في دفع بوتين نحو "العقلانية"، قائلاً: "أعتقد أن بوتين أصبح مستعدًا الآن للتفاوض بشأن أوكرانيا،" وأكد أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التصعيد، بل إلى تحقيق نتائج دبلوماسية تضمن الاستقرار الإقليمي.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "الولايات المتحدة تتابع عن كثب تطورات الموقف الروسي، وستواصل استخدام الأدوات الدبلوماسية والاقتصادية لدفع نحو حل سلمي ومستدام."
بين التصريحات الحادة والعقوبات الاقتصادية، يبدو أن واشنطن تسعى إلى إعادة ضبط العلاقة مع موسكو عبر الضغط المنظم، دون الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة، ومع ترقب دولي لرد الفعل الروسي، تبقى الأنظار متجهة نحو نتائج هذه الخطوة، ومدى قدرتها على تحريك الجمود السياسي في الملف الأوكراني.
طالع أيضًا:
توصية أمنية إسرائيلية بالتقدم نحو المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب في غزة