أعلنت الحكومة الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، أنها تسلمت جثماني اثنين من المحتجزين الإسرائيليين عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في خطوة وصفت بأنها "إنسانية" وسط استمرار الجهود الدولية لمعالجة ملف الأسرى والمفقودين في المنطقة.
وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، في بيان مقتضب، إن الجثمانين يعودان إلى محتجزين كانا في قطاع غزة، دون أن تكشف عن تفاصيل إضافية بشأن ظروف الوفاة أو توقيت التسليم، وأضاف البيان أن عملية الاستلام تمت بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي لعبت دورًا محوريًا في تسهيل نقل الجثمانين إلى إسرائيل.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
جهود إنسانية وسط تصاعد التوترات
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تسعى أطراف دولية إلى تخفيف حدة الأزمة الإنسانية الناتجة عن العمليات العسكرية المستمرة، ويُنظر إلى تدخل الصليب الأحمر كجزء من الجهود الرامية إلى ضمان احترام القانون الدولي الإنساني، خاصة فيما يتعلق بمعاملة الأسرى والمفقودين.
من جهتها، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها "تواصل العمل مع جميع الأطراف لتأمين الوصول الإنساني وتقديم المساعدة في الحالات المتعلقة بالأسرى والجثامين"، مشيرة إلى أن دورها يقتصر على الوساطة الإنسانية دون التدخل في الجوانب السياسية أو العسكرية.
مطالبات بالكشف عن مصير المفقودين
في السياق ذاته، جددت عائلات عدد من المفقودين الإسرائيليين مطالبها للحكومة بالكشف عن مصير أبنائهم، وتكثيف الجهود لاستعادتهم أو معرفة أوضاعهم، وقالت منظمة "أمهات من أجل العودة"، في بيان لها، إن "تسلم الجثمانين خطوة مؤلمة لكنها ضرورية، ونأمل أن تكون بداية لتحرك أوسع يشمل جميع المحتجزين والمفقودين".
خطوة إنسانية وسط تعقيدات سياسية
وتُعد عملية تسليم الجثمانين عبر الصليب الأحمر مؤشرًا على إمكانية فتح قنوات إنسانية وسط التعقيدات السياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة، وبينما لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن احتجاز الجثمانين أو ظروف وفاتهما، فإن هذه الخطوة قد تمهد لمزيد من التحركات الإنسانية في المستقبل.
وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في تصريح نقلته وسائل إعلام محلية، إن "إسرائيل تثمّن دور الصليب الأحمر في هذه العملية، وتواصل العمل لاستعادة جميع مواطنيها المحتجزين أو المفقودين".
طالع أيضًا:
ترامب يتوعد حماس بتدخل عسكري إذا استمرت في "التصرف بشكل سيء"