شهدت العاصمة الإيطالية روما، مظاهرة حاشدة نظمها مئات المواطنين للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتنديد بما وصفوه بـ"حرب الإبادة الجماعية" التي تشنها إسرائيل على المدنيين، وقد تدخلت الشرطة الإيطالية لتفريق المتظاهرين باستخدام الهراوات والمياه المضغوطة، ما أدى إلى حالة من التوتر في محيط مقر السفارة الإسرائيلية وموقع مهرجان روما السينمائي.
مظاهرة شعبية غاضبة في قلب العاصمة
تجمع عدد كبير من المتظاهرين في شوارع روما، حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها شعارات مناهضة للسياسات الإسرائيلية، من بينها: "إسرائيل خطر على العالم" و"يجب طرد السفير الإسرائيلي من إيطاليا".
وردد المشاركون هتافات مثل: "الحرية لفلسطين"، "من النهر إلى البحر.. فلسطين حرة"، و"جميعنا مناهضون للصهيونية"، في مشهد يعكس تصاعد الغضب الشعبي الإيطالي تجاه ما يحدث في غزة.
تدخل أمني عنيف ومواجهات محدودة
بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، حاول المتظاهرون السير باتجاه مقر السفارة الإسرائيلية مرورًا بموقع مهرجان روما السينمائي، إلا أن الشرطة اعترضت طريقهم، وبدأت باستخدام القوة لتفريقهم.
وقد استخدمت قوات الأمن الهراوات والمياه المضغوطة، بذريعة عدم وجود تصريح رسمي للمسيرة، ما أدى إلى تفريق الحشود ومنعهم من الوصول إلى وجهتهم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل حقوقية وتحذيرات من تقييد الحريات
أثارت طريقة تعامل الشرطة مع المظاهرة انتقادات من قبل منظمات حقوقية محلية، التي اعتبرت أن استخدام القوة ضد مظاهرة سلمية يُعد انتهاكًا لحق التعبير والتجمع، وفي بيان نشرته منظمة "الحقوق للجميع"، جاء فيه: "ما حدث في روما يُظهر أن التضامن مع فلسطين يواجه تضييقًا غير مبرر، ويجب على السلطات احترام حق المواطنين في التعبير عن مواقفهم الإنسانية والسياسية."
صوت الشارع الأوروبي لا يزال حاضرًا
رغم القمع الأمني، فإن مظاهرة روما تؤكد أن القضية الفلسطينية لا تزال حاضرة بقوة في وجدان الشعوب الأوروبية، وأن الغضب الشعبي تجاه السياسات الإسرائيلية يتصاعد مع استمرار الحرب في غزة.
طالع أيضًا:
مظاهرات شعبية في المغرب احتفالًا باتفاق وقف إطلاق النار في غزة
