أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم السبت، إلقاء القبض على المدعو علي قرقناوي، المعروف بلقب "أبو الفدا"، وذلك بعد عملية أمنية دقيقة نفذتها فرق التحري والبحث في مدينة حلب شمال البلاد، ويُعد قرقناوي من أبرز الشخصيات المتورطة في قمع المظاهرات السلمية وتزعم مليشيات مسلحة خلال فترة النظام المخلوع، بحسب ما ورد في بيان رسمي صادر عن الوزارة.
عملية أمنية دقيقة في حي الهلك
أوضحت الوزارة أن فرق التحري نفذت عمليات رصد ومتابعة مكثفة استمرت أيامًا، تكللت بالوصول إلى مكان تواجد قرقناوي في منطقة الهلك بمدينة حلب، وبناءً على قرار صادر عن النيابة العامة، داهم فرع مكافحة الإرهاب الموقع، وتم إلقاء القبض عليه دون مقاومة تُذكر، ليُحال لاحقًا إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات.
سجل حافل بالانتهاكات والمليشيات
بحسب البيان، فإن المعطيات الأمنية تشير إلى تورط "أبو الفدا" في قمع مظاهرات سلمية خلال فترة عمله كضابط برتبة رائد، إضافة إلى تزّعمه مجموعة مسلحة، وانخراطه في مليشيا الدفاع الوطني، ومليشيات طائفية أخرى، كما لفتت الوزارة إلى أن قرقناوي استغل ترشحه لعضوية مجلس الشعب في وقت سابق، للحصول على غطاء رسمي لتحركاته، ما مكّنه من تنفيذ أنشطة وصفت بالإجرامية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
جهود لضبط الأمن وملاحقة فلول النظام السابق
وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الإجراءات التي تتخذها الإدارة السورية الجديدة لضبط الأوضاع الأمنية، وملاحقة فلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية في عدد من المناطق، وتسعى السلطات إلى تعزيز الاستقرار الداخلي عبر تفكيك الشبكات المسلحة غير الرسمية، ومحاسبة المتورطين في انتهاكات بحق المواطنين خلال السنوات الماضية.
خطوة نحو العدالة والمحاسبة
وفي بيان مقتضب نشرته وزارة الداخلية على منصاتها الرسمية، جاء فيه: "القبض على المدعو علي قرقناوي يأتي في إطار التزامنا بمحاسبة كل من تورط في انتهاك حقوق المواطنين، والعمل على بناء دولة القانون والمؤسسات."
وتُعد هذه الخطوة مؤشرًا على جدية السلطات في ملاحقة المتورطين في الجرائم السياسية والأمنية، وسط ترقب شعبي واسع لمجريات التحقيقات وما ستؤول إليه من إجراءات قضائية.
طالع أيضًا: